لا تزال التصريحات القوية لعبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق أمام مؤتمر شبيبة حزبه ، نهاية الأسبوع الماضي ، ترخي بظلالها على التحالف الحكومي ، الذي يقود الدكتور سعد الدين العثماني. فبعد مقاطعة وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار ، للمجلس الحكومي الذي عقد يوم الخميس الماضي ، لوحظ غياب كل وزراء التجمع عن الجولة الجهوية التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني للجهات ، و التي خصصت هذا الأسبوع لجهة الشرق ، حيث لم يرافق أي من وزراء الأحرار العثماني في هذه الزيارة . و رغم أن الزيارة تكتسي أهمية كبرى ، بسبب ما تعيشه مدينة جرادة من احتجاجات ، نتيجة الأحداث الأخيرة التي عرفتها المدينة ، بعد وفاة شابين،داخل ما يعرف "بسندريات" الفحم . أخنوش « فضّل » الذهاب إلى مدينة العيون لحضور الملتقى الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عوض الحضور إلى جانب العثماني في مدينة وجدة، حيث تمت مناقشة مشاكل مدينة جرادة وأقاليم أخرى بنفس الجهة. غياب أخنوش عن هذا اللقاء الذي يعتبر الثالث ضمن « قافلة الجهات » التي يقودها رئيس الحكومة، فهم على أنه يدخل ضمن « قرار » أخنوش مقاطعة أنشطة العثماني، احتجاجاً على التصريحات الأخيرة لعبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية الذي هاجم أخنوش في المؤتمر الوطني لشبيبة حزبه.