أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الزيارة التي سيقوم بها للجهة الشرقية في الأيام المقبلة ليست بسبب الأحداث التي تعرفها جرادة مؤخر. وقال العثماني في كلمة له يوم السبت 3 فبراير الجاري، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبيبة حزبه » إن زيارتي للجهة الشرقية التي سأقوم بها الأسبوع المقبل ليست نتيجة ما وقع في جرادة، وإنما هي مبرمجة من قبل ». مضيفا « وسنستمع لساكنة جرادة فنحن لا نخاف من هذا الأمر ». وأكد العثماني أن « زيارته للجهة الشرقية تأتي في سياق زيارات يقوم بها لعدد من الجهات من أجل الاستماع لمطالب الساكنة »، حسب تعبيره. وتأتي زيارة العثماني، كثالث زيارة يقوم بها، ممثل الحكومة بعد كل من الرباح وعزيز أخنوش، كوزراء في حكومة العثماني. وتعيش مدينة جرادة على وقع غليان كبير بعد وفاة أحد المواطنين داخل بئر لاستخراج الفحم قبل يومين، حيث خرج آلاف السكان للاحتجاج. هذا وقد لقي شقيقان، شهر دجنبر الماضي، مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة، بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم « الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري، وهي الفاجعة التي فجرت عدة احتجاجات بالمدينة. وكان عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، قد حاول، في إطلالة إعلامية، طمأنة ساكنة جرادة بتأكيده على محاسبة كل المتورطين في استنزاف ثروات المنطقة من الفحم الحجري، خاصة أن المواطنين يتهمون أسرا كبيرة ذات نفوذ سياسي، يلقبونها ب »بارونات الفحم »، بالوقوف وراء ذلك