شارك عشرات الآلاف من المناهضين للفاشية، في مسيرة بمدينة ماتشيراتا، وسط إيطاليا، السبت، بعد أسبوع من واقعة إطلاق النار من أحد عناصر اليمين المتطرف في المدينة على جمع من الأفارقة. وحسب التلفزيون الإيطالي الحكومي، تجمع المشاركون في المسيرة الذين تجاوز عددهم ال90 ألفاً، من جميع أنحاء إيطاليا بناءً على دعوة جمعيات مناهضة للفاشية ومنظمات غير حكومية ونقابات عمالية وبعض الجماعات السياسية اليسارية. وحمل المشاركون في المسيرة، الأعلام الإيطالية، ولافتات مناهضة للعنصرية والفاشية، وفق المصدر ذاته. وأمر عمدة المدينة، روميو كارناتشيني، بإغلاق كافة المدارس في ماتشيراتا، اليوم؛ حرصاً على توفير كافة التدابير الأمنية اللازمة لنجاح المسيرة. وتعليقا على الحدث، قال وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، إن “الفاشية في إيطاليا ماتت إلى الأبد ولن تعود؛ فهي لم تترك أي ذكرى طيبة في نفوس أبناء الشعب”. والسبت الماضي، قالت الشرطة الإيطالية، إن 6 من الأجانب، جرحوا بعد إطلاق النار عليهم من سيارة كان يقودها شاب ينتمي لليمين المتطرف في ماتشيراتا، فيما قال إعلام محلي إن المصابين من المهاجرين الأفارقة السود. ونقل التلفزيون الحكومي، عن قيادة الشرطة في المدينة، إن الرجل كان يضع العلم الإيطالي على كتفه، ثم أدى التحية الفاشية بعد أن خرج من سيارته، حين قامت الشرطة بتوقيفه. وجاءت الواقعة بالتزامن مع اعتقال مهاجر نيجيري بتهمة قتل فتاة إيطالية بيضاء.