باستنطاق المتهم “فهيم غطاس”، النادل الذي كان يعمل بمقهى كانت تحتضن اجتماعات “زعماء” الاحتجاجات التي عرفتها مدينة الحسيمة وضواحيها عقب وفاة بائع السمك “محسن فكري”، انطلقت جلسة، أمس الخميس، من محاكمة معتقلي الريف. وذكرت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها لنهاية الأسبوع (10 و11 فبراير الجاري)، أن فهيم الغطاس المتابع بدوره في حالة اعتقال على ذمة احتجاجات الحسيمة، تحدث عن لحظة اعتقال ناصر الزفزافي برفقته، وإلى جانبهما المعتقل محمد الحاكي، حيث اختار الحديث بتفصيل عن لحظة مداهمة عناصر الأمن المنزل الذي كانوا يقضون فيه تلك الليلة، وهو عبارة عن منزل ثانوي يقع على مقربة من الشاطئ، وتعود ملكيته لقريبة للمتهم الحاكي. وأضافت اليومية، أن المتهم «فهيم الغطاس» المتابع بتهمة إخفاء شخص مطلوب للعدالة، قال إنه لحظة وصول عناصر الشرطة الذين كانوا بزي مدني إلى المنزل «كانت الساعة تشير إلى حوالي السادسة صباحا»، حيث كان ينام هو في غرفة لوحده من البيت ذاته، فيما كان الزفزافي ينام إلى جانب محمد الحاكي في غرفة ثانية، حيث أشار إلى أن العناصر الأمنية التي داهمت البيت كانت ملثمة، وبعد أن ولجوا إلى الغرفة التي كان فيها، ادعى أنهم عرضوه للضرب والسب والشتم، بألفاظ قال إنه يستحيي أن يذكرها أمام المحكمة وأمام عائلات المعتقلين. وتردف الجريدة، أن المتهم فهيم غطاس، كشف إنه عند إخراجه من الغرفة واقتياده مصفدا إلى الخارج شاهد المتهمين ناصر الزفزافي الذي قال إنه كان يحمل جرحا في رأسه، كما عاين – حسب قوله – المتهم محمد الحاكي وهو مصاب في رجله، قائلا إنه كان «يعرج».