كشف فهيم الغطاس المعتقل على خلفية "حراك الريف" أمام هيئة المحكمة اليوم الخميس خلال مرحلة استنطاقه عن تفاصيل اعتقال الزفزافي، حيث وصف بشكل دقيق لحظة دخول عناصر الشرطة بزي مدني إلى المنزل الذي كان يلجأ إليه الزفزافي ومحمد الحاكي والغطاس نفسه. وقال الغطاس، "كانت الساعة تشير إلى حوالي السادسة صباحا وبينما أنا موجود في غرفة وحدي، والحاكي والزفزافي في غرفة مجاورة لوحدهما، تفاجأت باقتحام أشخاص ملثمين إلى غرفتي لم يكشفوا عن هويتهم وانهالوا علي بالضرب والرفس، وصفدوا يديي بالأصفاد إلى الخلف، ثم حملوني إلى وسط المنزل، حينها رأيتهم يخرجون الزفزافي وهو ينزف من رأسه، و الحاكي" كيعرج برجليه". وتابع الغطاس "عندها أخرجونا من المنزل بالزغاريد،" بحال إلا مخرجين لعروسة"، حوالي 20 سيارة مدنية، كانت واقفة أمام المنزل، ليقوموا بإدخالي إلى إحداها ومن بعدي محمد الحاكي، وحين كان بعض العناصر الذين قاموا بتوقيفنا يحملون الزفزافي إلى ذات السيارة التي صعدناها، صاح أحدهم، "هذا لا.. خليه لينا هذا ديالنا"، ليركبوه سيارة أخرى ومنذ ذلك الحين لم نعلم مصيره".