تظاهر المئات من الطلبة الإسبان والأجانب وعلى رأسهم المغاربة، مساء الخميس 10 ماي أمام مقر وزارة التعليم الإسبانية احتجاجا على قرار الحكومة الرفع من الرسوم الخاصة بالتسجيل في الجامعات وهو القرار الذي سيتضرر منه على الخصوص الطلبة من خارج الاتحاد الأروروبي وعلى رأسهم الطلبة المغاربة الذين يفوق عددهم 7000 طالب. وقد شارك المئات من الطلبة الغاضبين في مسيرة احتجاجية انطلقت من محطة أتوتشا إلى بويرتا ديل الصول وسط العاصمة مدريد قبل أن يقوم المحتجون بالجلوس أمام مقر وزارة التعليم لمدة ساعة كاملة رافعين شعارات تندد بهذا الإجراء الذي يدخل في إطار السياسة التقشفية التي تنهجها الحكومة اليمينية برئاسة ماريانو راخوي. هذا ويساند هذه الاحتججات الأساتذة بمختلف الجامعات الإسبانية حيث ألقى بعض أساتذة كلية العلوم السياسية وعلم الاجتماع في جامعة غرناطة، بإقليم الأندلس في جنوبإسبانيا، يقبل أسبوع، دروسهم في الشارع، احتجاجا على الإجراءات الحكومية الأخيرة خاصة باستقطاع مبالغ كبيرة من مجال التعليم، ورفع رسوم الدراسة الجامعية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى نسبة 70 في المائة. وجاء في بيان الأساتذة المحتجين «إن التعليم ينمو ويتطور من خلال توفير الإمكانيات وتكافؤ الفرص، أما الاستقطاعات المالية في مجال التربية والتعليم فتعني عرقلة التقدم الاجتماعي والاقتصادي لهذا البلد». وأوضحت لارا غوميث، إحدى الأستاذات المحتجات، قائلة «إن ما نطمح إليه هو لفت أنظار الجميع. لقد قررنا أن ننتقل، طلابا وأساتذة، إلى الشارع. ومن خلال إلقاء الدروس في الشارع نستطيع أن نوضح للمارة مدى الأثر السلبي لهذه الاستقطاعات على مجال التعليم». من جهة ثانية، ينظم طلبة واساتذة في بعض الكليات، احتجاجات يومية وهم منهمكون حاليا بإعداد مسودة اقتراحات لمواجهة قرارات الحكومة، وسيجري توزيع الاقتراحات التي يتفق عليها بين أعضاء البرلمان الإسباني وعمداء الجامعات والنقابات.