تظاهر المئات من الطلبة الإسبان والأجانب وعلى رأسهم المغاربة، مؤخرا أمام مقر وزارة التعليم بالعاصمة مدريد احتجاجا على صدور القانون الجديد لحكومة ماريانو راخوي، الذي ينص على الرفع من الرسوم الخاصة بالتسجيل والدراسة في الجامعات الإسبانية، بداية الموسم الدراسي المقبل، وهو القرار الذي سيتضرر منه على الخصوص الطلبة من خارج الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم الطلبة المغاربة الذين يفوق عددهم حاليا 7000 طالب _وقد شارك المئات من الطلبة الغاضبين والمتذمرين في مسيرة احتجاجية انطلقت من محطة أتوتشا إلى بويرتا ديل الصول وسط العاصمة مدريد قبل أن يقوم المحتجون بالجلوس أمام مقر وزارة التعليم لمدة ساعة كاملة رافعين شعارات تندد بهذا الإجراء الذي يدخل في إطار السياسة التقشفية التي تنهجها الحكومة اليمينية برئاسة ماريانو راخوي _هذا ويساند هذه الاحتجاجات أساتذة التعليم العالي بمختلف الجامعات الإسبانية حيث ألقى بعض أساتذة كلية العلوم السياسية وعلم الاجتماع في جامعة غرناطة، بإقليم الأندلس جنوبإسبانيا قبل أسبوع، دروسهم في الشارع العمومي، احتجاجا على الإجراءات الحكومية الأخيرة كاستقطاع مبالغ كبيرة في مجال التربية والتعليم، ورفع رسوم الدراسة الجامعية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى نسبة 70 في المائة _ من جهة ثانية، تشهد العديد من الكليات الإسبانية، هذه الأيام تنظيم احتجاجات يومية من طرف الطلبة والأساتذة، الذين قرروا إعداد مسودة اقتراحات لمواجهة قرارات الحكومة، وسيتم تسليمها لأعضاء البرلمان الإسباني وعمداء الجامعات والهيئات النقابية. ويعتبر الطلبة المغاربة في إسبانيا الأكثر تأثرا وتضررا من الأزمة الاقتصادية بعد أن أصبحوا مطالبين ابتداء من الموسم الدراسي المقبل بتأدية ما بين ستة آلاف وتسعة آلاف أورو (أي ستة أضعاف المبلغ الحالي. هذا وقد تأسست لجنة تمثل الطلبة المغاربة في محاولة منها للتحسيس بهذا الإجراء الخطير لحكومة مدريد الذي أصبح يهدد مستقبلهم الدراسي.