أطلقت ساكنة جماعة تازرين وبويبلان بدائرة تاهلة إقليمتازة نداء استغاثة بعد محاصرتها من طرف الثلوج التي أغلقت كل المنافذ المؤدية إليها. المنطقة التي تعرف تساقطات ثلجية كثيفة منذ يوم السبت أصبحت معزولة تماما بفعل الثلوج التي أغلقت كل المسالك المؤدية إليها، مما جعل الساكنة تطلق نداء استغاثة لفك العزلة عنها. سوء الأحوال الجوية جعلت وزارة التربية الوطنية تُعلق الدراسة بمجموعة من المدارس و الفرعيات بهاته المناطق، والفعاليات الجمعوية تدق ناقوس الخطر بعد نفاذ حطب التدفئة والمؤونة والماء الشروب ونفوق العديد من رؤوس الماشية. رئيس جمعية أيدال للتنمية محمد عزيز أوضح ل”أندلس برس” في اتصال هاتفي أن الطريق الإقليمية 5436 الرابطة بين خميس سيدي إبراهيم وجماعة مغراوة عبر جماعة تازرين تحمل الإسم فقط، مضيفا أن الثلوج التي تجتاح المنطقة حاليا تسببت في قطعها مما جعل الساكنة تستعين بالدواب للوصول إلى المنطقة. وقال المتحدث “أمس بدوار لعري إيزروالن توفيت إحدى السيدات و وجد السكان صعوبة في دفنها و الولوج إلى المقبرة بسبب انعدام المسالك”، مشيرا إلى أن عائلة الفقيدة وأصدقائها المتواجدين خارج المنطقة لم يستطيعوا الوصول لتلقي واجب العزاء وحضور مراسيم الدفن بعدما حاصرتهم الثلوج على بعد 10 كيلومترات بالطريق الإقليمية 5436. الفاعل الجمعوي أكد أن الجمعية توصلت بمجموعة من الطلبات لفك العزلة عن المنطقة والاستفادة من الماء الصالح للشرب، موضحا أن مجموعة من المنازل المجاورة للخزان المائي لم تستفد بعد من هذه المادة الحيوية في حين منازل بعيدة بعشرات الكيلومترات مستفيدة. وطالب متحدثنا المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين بضرورة الالتفات إلى هذه المنطقة ورفع الحيف الذي طالها منذ عقود، وإنصاف هاته الساكنة التي تزداد معاناتها في فصل الشتاء.