وسعت شبكات تهجير البشر المنتشرة على الأراضي الليبية من استهداف المواطنين المغاربة الحالمين بالعبور إلى الضفة الشمالية للمتوسط من خلال استهداف النساء والأطفال. وذكرت يومية “المساء” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن خفر السواحل الليبي تمكن، الأسبوع الماضي، من إنقاذ مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين كانوا في عرض البحر في محاولة لبلوغ السواحل الإيطالية، بينهم مهاجرون مغاربة من النساء والأطفال. وكشف جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية أن خفر السواحل الليبي تمكن من إنقاذ حياة 232 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن قوارب الموت متجهين نحو الشواطئ الأوروبية، وكان بينهم نساء وأطفال من جنسيات عربية وافريقية وآسيوية. وأضاف المصدر ذاته، أن المرشحين للهجرة السرية تم ايواؤهم على الفور داخل مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، بطريق السكة وتقديم الخدمات الإيوائية والإسعافات الأولية لهم من قبل الهيئة الطبية الدولية. وأردفت الجريدة إلى أن السلطات الأمنية الليبية رفعت من وتيرة مراقبتها للسواحل من أجل مكافحة شبكات الإتجار في البشر، بعد أن نشرت وسائل إعلام أمريكية شريط فيديو يظهر شبكات للإتجار في البشر بصدد بيع مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء. ويواصل العشرات من المغاربة، بينهم بعض النساء، من الذين أنهكتهم البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، التوجه إلى الأراضي الليبية من أجل محاولة الهجرة بطريقة سرية إلى إيطاليا لتحسين ظروف عيشهم وعيش عائلاتهم، التي تفاجأ باستهدافهم من طرف شبكات منظمة للهجرة السرية تقوم بتوجيههم إلى الأراضي الليبية من أجل نقلهم على متن قوارب مطاطية أو قوارب صيد إلى الأراضي الإيطالية.