رغم أن السلطات المغربية رحلت خلال الأسبوع الماضي آخر دفعة من المغاربة المحتجزين في مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبية، إلا أن عددا جديدا منهم وصل ليلة أمس الأربعاء إلى مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس. وأعلن المركز، منتصف ليلة أمس، أن خفر السواحل الليبي أنقذ من عرض البحر 232 مهاجرا غير شرعي كانو على متن قوارب الموت، متجهين نحو الشاطئ الأوروبي، كان بينهم نساء وأطفال من جنسيات عربية وإفريقية وآسيوية. وأكدر المصدر ذاته، أنه من بين هذه الدفعة من الموقوفين الجدد، 11 مهاجرا مغربيا تم إيداعهم على الفور في مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطريق السكة، وتقديم الخدمات الإيوائية والإسعافات الأولية لهم من قبيل الهيئة الطبية الدولية، فيما تضم المجموعة 7 جزائريين و 8مصريين و32 سوداني وموريتاني واحد، فيما صنفت جنسية باقي المهاجرين الموقوفين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وبنغلادش. وتستعد السلطات الليبية لإعادة المغاربة الموقوفين ليلة أمس، عبر ربط الاتصال بالسلطات المغربية، لتحديد هوياتهم واستخراج وثائق سفر مؤقتة لهم، تمكنهم من ترحيلهم إلى المغرب عبر مطار معيتيقة الدولي، عبر استفادتهم من برنامج العودة الطوعية الذي تدعمه منظمة الهجرة الدولية. وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أنها أنقذت أمس الأربعاء زورقا كان متجها إلى السواحل الأوروبية، على متنه 25 مهاجر ا من بينهم حامل للجنسية المغربية، موضحة أنهم خرجوا من مدينة زوارة الليبية منذ يوم الإثنين، وأبحروا من صفاقس التونسية، طمعا في الوصول إلى السواحل الإيطالية، قبل أن يتعطل زورقهم في عرض المتوسط. وفيما تدخلت السلطات الجزائرية صباح اليوم الخميس لدى مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي، لإعادة مواطنيها الموقوفين، لا زال المهاجرون المغاربة المحتجزون في ليبيا، ينتظرون المصالح القنصلية المغربية، للتدخل لترحيلهم.