استطاعت المملكة المغربية أن تتقدم برتبة واحدة فيما يتعلق بالمشاركة في عمليات حفظ السلام وعدد جنود القبعات الزرق، متقدمة من الرتبة ال15 إلى الرتبة ال14 حسب تصنيف الأممالمتحدة. ووفق معطيات حديثة نشرتها الأمم المتحدثة فإنه يوجد حاليا 106338 من جنود القبعات الزرق يشاركون في 15 عملية عبر العالم، ومنحدرين من 125 بلدا، فيما الميزانية المخصصة لعمليات السلام خلال الفترة الممتدة من فاتح يوليوز الماضي وحتى نهاية يونيو من العام الحالي تبلغ 6.80 مليارات دولار. ويحتل الجنود المغاربة من ذوي القبعات الزرق الرتبة ال14، ويبلغ عددهم حوالي 1605 جنود؛ فيما يحتلون الرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عقب مصر، التي يشارك فيها 3274 جنديا. وتتصدر إثيوبيا قائمة الجنود الزرق بمشاركة 8420 جنديا إثيوبيا، متبوعة ببنغلادش بحوالي 7246 جنديا، ثم الهند التي يشارك منها 6697 جنديا، فرواندا ثم باكستان فالنيبال ومصر والسينغال فإندونسيا وغانا متبوعة بتانزانيا والصين فبوركينا فاسو. وإن كان كل من المغرب ومصر يشاركان بشكل مكثف في عمليات حفظ السلام ويحضران بقوة عددية مهمة، فمعظم البلدان العربية والشمال إفريقية تغيب عن القائمة وتقل مشاركتها. ولم تضم القائمة سوى الأردن التي شاركت ب850 جنديا، تليها تونس بحوالي 234، ثم اليمن ب21، فقطر بجنديين. وذكر التقرير الصادر عن الأممالمتحدة أن جنود القبعات الزرق شاركوا في 71 عملية سلام منذ 1948. وسبق أن أكد شكيب الرايس، الكولونيل في القوات المسلحة الملكية، إنه في إطار عمليات حفظ السلام التي تشارك فيها المملكة بالقارة السمراء تم استشهاد 33 جنديا مغربيا إضافة إلى جرح 220 آخرين، مفيدا بأن هذا الأمر “لم يمنع المملكة من مواصلة مشاركتها في مختلف العمليات التي تشهدها القارة”، في إطار انخراط المغرب في احترامه للمساواة الدولية في إحلال الأمن والسلام، إضافة إلى احترام القانون الدولي، موضحا أن حوالي 60 ألف جندي مغربي أسهموا في ثماني عمليات من 71 من العمليات التي شهدها العالم منذ 1948.