أبرز شكيب الرايس، الكولونيل في القوات المسلحة الملكية، عن مقتل 33 جنديا مغربيا وجرح 220 آخرين في إطار عمليات حفظ السلام التي تشارك فيها المملكة بالقارة السمراء منذ ستينيات العام الماضي، خلال عرض بعنوان "المغرب وعمليات حفظ السلام"، قدّم على هامش فعاليات الاحتفاء بيوم إفريقيا من لدن وزارة الخارجية والتعاون الدولي. مضيفا أن دلك ""لم يمنع المملكة من مواصلة مشاركتها في مختلف العمليات التي تشهدها القارة". وأفاد الكولونيل أنه يوجد حاليا 1600 جندي مغربي من القبعات الزرق بدول إفريقية في إطار التعاون العسكري والتضامن مع دول القارة، واسترسل حديثه، قائلا إنه شارك في ثلاث معارك بموارد بشرية وصلت إلى أربعة آلاف جندي بالكونغو، وفي عام 1992 شارك ب1250 جنديا بالصومال، كما قدم للمدنيين بالبلاد خدمات صحية واجتماعية ومساعدات إنسانية، إضافة إلى مشاركة 750 جنديا آخر في حماية المدنيين بإفريقيا الوسطى عام 2014. وأوضح المتحدث في ذات معرض كلامه، أن المملكة لا تقتصر في عملياتها لحفظ السلام على الجانب العسكري بل أيضا اللوجستيكي والإنساني، مشيرا إلى أنه جرى تزويد مناطق التوتر بحوالي 15 مستشفى ومائتي مليون من اللوازم الطبية غالبيتها العظمى كانت داخل القارة السمراء. وقال الكولونيل شكيب الرايس، في ذات المناسبة، أن 60 ألف جندي مغربي أسهموا في ثماني عمليات من ال71 من العمليات التي شهدها العالم منذ 1948؛ وهو ما جعل المملكة تحتل الرتبة ال15 عالميا والتاسعة إفريقيا في هذا المجال، حسب إحصاأت الأممالمتحدة. في السياق نفس، كشف عن الرايس احصاأت تهم المستشفيات ال15 التي أقيمت ببلدان، أغلبها إفريقيا؛ من قبيل باماكو، الدي يضم المستشفى المغربي 84 عاملا طبيا أجروا 20 ألف فحص طبي، ومستشفى مقديشو، الذي كان يضم أغلب التخصصات الطبية والجراحية واشتغل به 750 طبيبا مغربيا طيلة 16 شهرا و200 ممرض، لتكون الحصيلة هي حوالي 200 ألف فحص طبي. كما أشار إلى تمكن الأطباء المغاربة من إجراء 300 ألف فحص بالغابون، وتلقيح 20 ألف طفل تقل أعمارهم عن الخمس سنوات بالكونغو، إضافة إلى القيام ب777 ألف فحص طبي بالسنيغال و63 ألف فحص طبي بجنوب السودان. جدير بالذكر، أن سنة 2017 عرفت مقتل و جرح و إختطاف جنود مغاربة مشاركين في عمليات حفظ السلام بإفريقيا الوسطى.