بعد قرارها المشاركة في عمليات حفظ السلام في إفريقيا الوسطى، فقدت القوات المسلحة الملكية المغربية عددا من جنودها منذ عام 2015، وإصابة آخرين، وكان آخرها إعلان بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) مقتل جندي مغربي من القبعات الزرق وإصابة ثلاثة آخرين أمس الأحد 23 يوليوز 2017 في كمين نصبه مسلحون من ميليشيا انتي-بالاكا في مدينة بانغاسو جنوب شرق. ففي 27 يناير 2015 أعلنت عملية الأممالمتحدة في كوت ديفوار، بأبيدجان، عن وفاة ثلاثة عناصر من القبعات الزرق المغاربة من أعضاء التجريدة المغربية الÜ21 ، في حادث سير وقعت على بعد خمسة كيلومترات من غيلو غرب البلاد. وكان الضحايا في مهمة مرافقة على متن عربة عسكرية، مؤكدة أن عسكريين مغربيين من القوة الأممية لفظا أنفاسهما الأخيرة على الفور، فيما قضى العنصر الثالث متأثرا بجراحه الاثنين في مصحة بأبيدجان. كما قتل جنديان في شهر 5 عام 2017، شاركا في قوات حفظ السلام في إفريقيا الوسطى، توفي الأول بعد اختطافه رفقة 3 جنود كمبيوديين على يد مسلحين في منطقة بانغاسو، فيما جرح تسعة مغاربة آخرين. وتوفي الجندي الثاني، بعد هجوم لحوالي 700 مسلح تابعين لحركة "انتي بالاكا" المسيحية ضد تجمعات للمسلمين في "بانغاسو ». وهذا وقد أعلنت بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) مقتل جندي مغربي من القبعات الزرق وإصابة ثلاثة آخرين في كمين نصبه أمس الأحد 23 يوليوز 2017 مسلحون من ميليشيا انتي-بالاكا في مدينة بانغاسو (جنوب شرق). وقالت البعثة في بيان أن « قافلة عسكرية لمينوسكا وقعت ضحية كمين نصبه مسلحون من انتي بالاكا بعد ظهر أمس الأحد في بانغاسو »، مما أسفر عن مقتل جندي من القبعات الزرق وإصابة ثلاثة آخرين، جميعهم مغاربة. وأضاف البيان أن « الهجوم وقع بينما كان جنود القبعات الزرق من الكتيبة المغربية يواكبون شاحنات صهريج تنقل المياه من النهر لسد الاحتياجات الانسانية في المدينة ». وتقع بانغاسو على بعد 470 كلم من العاصمة بانغي قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية. ويشارك المغرب في عمليات حفظ السلام، التابعة لبعثة المم المتحدة (مينوسكا)، ب750 جنديا، و4 ضباط، و أفراد من الشرطة المدنية، ومستشفى متحرك مكونا من 51 فردا. وأنشئت بعثة الأممالمتحدة في إفريقيا الوسطى، بشكلها الحالي، في أبريل 2014، بقرار من مجلس الأمن الدولي في أوج المجازر بين المجموعات المسلحة، التي يشكل المسلمون غالبيتها "سيليكا"، وميليشيا "انتي – بالاكا" المسيحية بمعظمها. وسادت الفوضى في إفريقيا الوسطى في عام 2013 بعد الإطاحة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه من قبل متمردي "سيليكا"، ما أدى إلى هجوم مضاد لميليشيا ""انتي – بالاكا