قالت الأممالمتحدة يوم الأحد إن ميليشيا مسيحية في جمهورية أفريقيا الوسطى شنت عدة هجمات في بلدة بانجاسو في الأيام الأخيرة في محاولة للسيطرة على كاتدرائية تأوي مسلمين نازحين وقتلت جنديا مغربيا من قوات حفظ السلام، حسب وكالة الأنباء « رويترز ». حيث علنت بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية افريقيا الوسطى (مينوسكا) مقتل جندي مغربي من القبعات الزرق واصابة ثلاثة آخرين في كمين نصبه الاحد مسلحون من ميليشيا انتي-بالاكا في مدينة بانغاسو (جنوب شرق). وقالت البعثة في بيان ان « قافلة عسكرية لمينوسكا وقعت ضحية كمين نصبه مسلحون من انتي بالاكا بعد ظهر الاحد في بانغاسو » مما اسفر عن مقتل جندي من القبعات الزرق واصابة ثلاثة آخرين، جميعم مغربيون. وتقع بانغاسو على بعد 470 كلم من العاصمة بانغي قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية. واضاف البيان ان « الهجوم وقع بينما كان جنود القبعات الزرق من الكتيبة المغربية يواكبون شاحنات صهريج تنقل المياه من النهر لسد الاحتياجات الانسانية في المدينة ». وأدانت البعثة في بيانها الهجوم وقدمت « التعازي الى عائلة (القتيل) والى المملكة المغربية حكومة وشعبا ». وبهذا يرتفع الى سبعة عدد جنود القبعات الزرق الذين قتلوا في بانغاسو ومحيطها منذ مايو. وجاءت هذه الحوادث ومن بينها حادث وقع الأحد بعد هجمات وقعت في نفس البلدة التي تشتهر بتعدين الألماس في مايو أيار وأسفرت عن قتل ما لا يقل عن 115 شخصا وتشير إلى عجز قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام عن احتواء العنف في بلد لا تسيطر حكومته على أي مناطق تذكر خارج العاصمة. وقال فلاديمير مونتيرو المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام المعرفة (مينوسكا) التي تضم 13 ألف جندي عن الحادث الذي وقع يوم الأحد « الهجوم وقع في الوقت الذي كان فيه جنود لحفظ السلام من الوحدة المغربية يرافقون شاحنات مياه عند النهر من أجل تلبية احتياجات الناس في البلدة ». وأضاف أن ثلاثة آخرين أصيبوا في هجوم أ نحي باللوم فيه على مقاتلي ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) المسيحية. جندي مغربي وقال مونتيرو إن مقاتلين من نفس الميليشيا شنوا هجوما فاشلا يوم الجمعة على كاتدرائية البلدة التي تأوي مئات من النازحين المسلمين الذين يلوذون بالكاتدرائية منذ جرائم القتل التي وقعت في مايو أيار. ولا يجد كثيرون من الموجودين داخل الكاتدرائية مكانا يعودون إليه بعد تدمير منازلهم في جرائم القتل التي وقعت في مايو أيار شأنهم في ذلك شأن نحو 500 ألف نازح آخرين في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقتل آلاف في الصراع العرقي والديني الذي اندلع عندما أطاح مقاتلو ميليشيا سيليكا التي يغلب عليها المسلمون بالرئيس المنتخب للبلاد فرانسوا بوزيزفي 2013 مما أدى إلى شن ميليشيا أنتي بالاكا هجمات انتقامية .