وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش للنظام السوري اتهاماً عنيفاً، إذ أعلنت في تقرير مفصل نشرته على موقعها أن القوات النظامية السورية تستخدم الأطفال دروعا بشرية على الدبابات وداخل حافلات الأمن. وقالت المنظمة إن قوات النظام أجبرت هذا الشهر مدنيين على السير أمامها لاستعادة السيطرة على المناطق التي سقطت في أيدي المعارضة. ووفق شهادات سكان محليين التقتهم المنظمة فإن قوات الأسد تقوم بإجبار المدنيين والأطفال على السير أمامها وحولها، خصوصا أثناء اقتحامها للأحياء السكنية التي يعتقد أن الثوار يختبئون فيها، حيث يقومون بعمليات اعتقال قبل العودة إلى قواعدهم وإطلاق سراح المدنيين هناك. كما يتم استخدام الدروع البشرية حين يلجأ الجيش النظامي إلى التزود بالغذاء من داخل المدن. وقالت هيومن رايتس وواتش إن استخدام الجيش النظامي السوري للدروع البشرية هو سبب يوجب على مجلس الأمن الدولي إحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، داعية النظام إلى الكف فورا عن هذه الممارسات. ونشرت المنظمة الحقوقية تسجيلات مصورة حصلت عليها من ناشطي المعارضة تظهر أشخاصا بملابس مدنية يسيرون أمام عدة جنود مسلحين ومركبات المشاة القتالية، وهي صور يعود تاريخها إلى ال23 من شهر مارس/آذار الجاري.