لا غرابة أن تركض رئيسة الحكومة المحليلة في مدريد اسبيرنثا أغيري للدفاع عن اثنار مهما فعل هذا "الرجل السياسي" ومهما جلب من ويلات لبلده وشعبه والآخرين. فقد استيقظت اليوم "الصقر الانثى" في الحزب الشعبي ورئيسة الحكومة المحلية لإقليم مدريد اسبيرنثا أغيري ومن غير عادتها متأخرة بعض الشيء في ركب مسلسل الانتقادات والدفاع عن زيارة الماتادور "المواطن الاسباني" خوسي اثنار إلى مليلية يوم الأربعاء الماضي، التي انتقدها بشدة الحزب الاشتراكي والحكومة الاسبانية كونها تهدف لوضع العصي في دواليب تنمية العلاقات الاسبانية المغربية. وتساءلت اغيري "الصقر الانثى" في تصريحات لوسائل الإعلام"منذ متى يجب طلب إذن للتحرك ضمن التراب الوطني" في إشارة واضحة إلى أن مليلية جزء من التراب الاسباني. لا نعلم إن كانت تصريحات أغيري تبحث عن دعم "المتادور" لإزاحة "دون" ماريانو من حلبة الترشيح للانتخابات التشريعية المقلبة لرئاسة الحكومة الاسبانية أو أنها فقط تصب في خانة أخذ الصور إلى جانب "صقور" الحزب ، بل ما نعلم به وبالتالي الشعب الاسباني أن المسؤولة أكدت في دفاعها الانتهازي أن سليل كتائب الفلانخي المسيحية المتطرفة قام بزيارة مليلية لتقديم "الدعم للمليليين" (نفس تصريحات أسلافها الصقور من بونس واثنار وراخوي وسلانتا ماريا وغيرهم) وكأن هؤلاء السكان مهجورين في العراء تحت رحمة الطقس وتحت نظر طائر الغراب، وسط أزمة الحصار وإغلاق الحدود وتخريب النقل البري بين مليلية والمغرب. هذا واعتبرت أغيري أن الحكومة الاشتراكية في مدريد هي التي يجب عليها أن تقدم تفسيرات حول إداراتها للازمة مشيرة إلى أن الوضع الذي عاشته مليلية في الأيام الأخيرة "لا يمكن القبول به" وأنها، أي مليلية، "ليست فقط هي الحدود بين اسبانيا والمغرب" بل أنها "المدخل إلى الاتحاد الأوروبي". وفي هذا السياق أيضا لم يسلم موراتينوس من "لسانها" حيث وجهت له انتقادات حادة متهمة إياه أنه كان "في عداد المفقودين بعد عدة أيام من المعارك" في إشارة إلى البلاغات المغربية المتتالية ضد المعاملة السيئة للشرطة الاسبانية ضد مواطنين مغاربة في معابر الحدود بين مليلية والمغرب.