قرر القاضي المكلف بما أصبح يعرف في إسبانيا بفضيحة "بالما أرينا"، اليوم الاثنين عدم متابعة ابنة العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس وزوجة دوق بالما إينياكي أوردانغارين، المتابع في قضية فساد مالي، كما طالبت بذلك جمعية "الأيادي النظيفة" وهي جمعية مقربة من اليمين المتطرف الإسباني. كما أن القاضي المكلف بهذه القضية رفض طلبا تقدم به الحزب الشعبي في جزر الباليار بقبول جمعية الأيادي البيضاء كممثل مشترك للادعاء الشعبي في هذه القضية التي يتابع فيها زوج الابنة الصغرى للعاهل الإسباني، الإنفانتا كريستينا بسبب تورطه في قضية اختلاس أموال عمومية عبر شراكة وهمية بين شركات يمتلكها ومعهد "نووس". هذا وكان قصر ثارثويلا الملكي قد أعلن منتصف شهر دجنبر الماضي استبعاد إنياكي أوردانغارين زوج الأميرة كريستينا، من المشاركة في الأنشطة الرسمية، وذلك أياما بعد فتح تحقيق قضائي بشأن عمليات اختلاس أموال قام بها معهد "نووس" الذي ترأسه دوق بالما وصهر الملك حتى عام 2006. وأوضح الناطق الرسمي باسم القصر الملكي رافائيل سبورتون أن القصر يرى تصرف أوردانغارين غير مثالي، ولكنه طالب في الوقت نفسه باحترام إمكانية براءته من التورط في التهم الجاري التحقيق بشأنها. يذكر أن الشرطة الإسبانية تحقق في إمكانية قيام أوردانغارين هو ودييجو توريس المدير السابق لمعهد "نووس"، باختلاس أموال عامة عبر عملية "شراكة وهمية" بين المعهد وشركة يملكها صهر العاهل الإسباني بجانب ست شركات أخرى. ويقول القاضي المسئول عن التحقيق في هذه القضية، إنه قد تم اختلاس 2.3 مليون يورو من الأموال العامة، كانت حكومة إقليم جزر البليار المحلية قد وقعت عليها عامي 2005 و2006 مع معهد "نووس" لعقد اثنين من المنتديات الرياضية-السياحية. يذكر أن إنياكي أوردانغارين ، دوق بالما، قد تزوج من الأميرة كريستينا في أكتوبر من سنة 1997 وهو يقيم الآن مع زوجته وأبنائهما الأربعة في واشنطن حيث يعمل في شركة تليفونيكا الإسبانية.