اعتقلت أجهزة الشرطة المكلفة بحراسة مبنى "الكابيتول"، بالتعاون مع مكتب المباحث الفدرالية الأمريكية، شاباً مغربياً أثناء محاولته شن هجوم انتحاري على مقر الكونغرس، في العاصمة الأمريكيةواشنطن الجمعة، بواسطة "سترة مفخخة" بمتفجرات غير حقيقية أعطتها له عناصر من المخابرات الأمريكية لتوريطه وإلقاء القبض عليه "متلبسا". وقال المتحدث باسم وزارة العدل، دين بويد، إن الشاب، الذي لم يتم الكشف عن هويته على الفور، تسلم ما كان يُعتقد أنها "سترة مفخخة"، قدمها له عملاء متخفون يعملون لحساب المباحث الفدرالية، مشيراً إلى أن المواد التي كانت ضمن السترة لم تكن تمثل أي خطورة. وتم إلقاء القبض على الشاب المغربي بمجرد تسلمه "السترة المفخخة"، بحسب ما أكد مسؤول أمني، مشيراً إلى أن الشاب كان يخضع لمراقبة لصيقة منذ فترة، ضمن عملية سرية للمباحث الفدرالية، مشيراً إلى أنه تم، وفق توقيت محدد مسبقاً، إبلاغ شرطة الكابيتول، للمشاركة بالتحقيقات. وشدد المسؤول الأمريكي على عدم وجود أية مخاطر تهدد العامة في أي مرحلة من مراحل تنفيذ العملية، كما أكد أن المشتبه به لا ينتمي إلى أي جماعات "إرهابية"، وكان يعمل بشكل منفرد. يُذكر أن مبنى الكابيتول كان هدفاً لعدة هجمات في السابق، ففي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، أدانت إحدى المحاكم الاتحادية رجلاً بالتخطيط لمهاجمة مقري الكونغرس ووزارة الدفاع "البنتاغون"، بطائرات محملة بالمتفجرات، يتم التحكم بها عن بعد. وفي نفس الشهر من عام 2008، اعتقلت الشرطة الأمريكية رجلاً على بعد مبنيين من الكابيتول، بعدما رصد أحد أفراد الشرطة أن الرجل يحتفظ بسلاح ناري داخل سيارته. وفي يوليو/ تموز من عام 1998، أطلق شخص مسلح النار باتجاه مبنى الكونغرس، مما أسفر عن مقتل رجلي أمن من شرطة الكابيتول.