أكد المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية دين بويد، أن المهاجر المغربي المقيم بطريقة غير مشروعة في الولاياتالمتحدة، والذي اعتقل لمحاولته تفجير مبنى (كابيتول) مقر الكونغرس الأمريكي لم يكن يحمل متفجرات، وأن المواد التي كانت في سترته لم تكن تفجيرية. وقال بويد، "إنه كان يعتقد ارتداء الرجل لسترة مفخخة إلا أنه تبين أن المواد التي احتوتها السترة غير مؤذية". وكانت وزارة العدل الأمريكية، قد أعلنت في بيان لها، بأن مغربيا مقيما بشكل غير قانوني في الولاياتالمتحدة، قد أوقف يوم الجمعة الماضي لمحاولته القيام بهجوم انتحاري ضد مقر الكونغرس الأمريكي بواشنطن. وأوضح المصدر، أنه تمت إحالة الموقوف ويدعى (أمين. أ) البالغ من العمر 29 سنة، بعد ظهر أمس على قاضي ولاية فرجينيا (الضاحية الجنوبية لواشنطن) الذي تلا عليه لائحة التهم الموجهة إليه ومنها محاولة استعمال سلاح دمار (متفجرات) ضد بناية للحكومة الفيدرالية الأمريكية. وقد وقع المتهم في فخ نصب له من قبل أفراد من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي) الذين قدموا له أنفسهم على أنهم يعملون لتجنيد عناصر لفائدة "تنظيم القاعدة" الإرهابي كما ذكرت ذلك من قبل وسائل الإعلام الأمريكية. وخلال عملية توقيفه، كان المتهم يحمل ما كان يعتقد أنه حزام ناسف تسلمه من العملاء المتنكرين، وقال المصدر، إن الحزام تم تفكيكه غير أنه لم يمثل أي خطر. هذا وقد أكد بلاغ للسفارة المغربية بالولاياتالمتحدة، أن المغرب يشعر بالأسى لما ورد من أنباء بخصوص محاولة اعتداء إرهابي كان أحد الأشخاص٬ يشتبه في أنه من جنسية مغربية٬ يعتزم القيام به الجمعة ضد مقر الكونغرس الأمريكي. وذكر البلاغ، أن "المملكة المغربية وشعبها يشعران بالأسى لما ورد من أنباء حول محاولات القيام باعتداءات إرهابية ضد شعب وحكومة الولاياتالمتحدة من طرف شخص يشتبه في أنه من جنسية مغربية". وأكد المصدر ذاته، أن "المغرب يدين الأفكار المتطرفة وتجلياتها في أعمال عنف"٬ مذكرا، بأن "كل عمل عنف يتنافى بشكل تام مع القيم الأساسية للمملكة المغربية وشعبها". من جهة أخرى٬ عبر البلاغ عن مساندة المغرب ومساعدته للسلطات الأمريكية في الوقت الذي تقوم فيه بتحقيقاتها حول هذه القضية ويجدد تأكيد التزامه بالروابط المتينة التي تجمعه مع الولاياتالمتحدة. وفي رد فعل له على محاولة الاعتداء هاته٬ حرص عضو الكونغرس الأمريكي مايكل غريم على التعبير عن "اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تقيمها الولاياتالمتحدة مع المغرب والقيم التي تتقاسمها الأمتان" المغربية والأمريكية. وشدد في بلاغ٬ على أن المغرب "يظل شريكا استراتيجيا واقتصاديا من الدرجة الأولى بالنسبة للولايات المتحدة"٬ مشيرا، إلى أن مثل هذه الأعمال المتطرفة "لا يمكن أن تحول دون تعزيز الولاياتالمتحدة لعلاقتنا الوثيقة والعريقة مع المملكة المغربية".