ألقت الشرطة الأمريكية القبض على مغربي يدعى (أ.خ) (29 سنة) في وقت سابق الجمعة 17 فبراير الجاري، لدى محاولته شن هجوم انتحاري على مبنى (الكابيتول) مقر الكونغرس الأمريكي. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الرجل اعتقل لدى توجهه من مبنى (الكابيتول) حاملا في يده جهاز تفجير ويرتدي سترة مفخخة، مُضيفة إن الرجل كان يعمل بمفرده ولا يرتبط بأي منظمة إرهابية مؤكدة أنه لم يكن يمثل خطرا على المتواجدين في المكان نظرا لكونه قيد المراقبة منذ فترة. من جهته قال المتحدث باسم وزارة العدل، دين بويد، إن الشاب، تسلم ما كان يُعتقد أنها "سترة مفخخة"، قدمها له عملاء متخفون يعملون لحساب المباحث الفدرالية، مشيراً إلى أن المواد التي كانت ضمن السترة لم تكن تمثل أي خطورة. وأكدت "سي إن إن" نقلا عن مصدر أمني أنه تم إلقاء القبض على الشاب المغربي بمجرد تسلمه "السترة المفخخة"،مشيراً إلى أن الشاب كان يخضع لمراقبة لصيقة منذ فترة، ضمن عملية سرية للمباحث الفدرالية، مشيراً إلى أنه تم، وفق توقيت محدد مسبقاً، إبلاغ شرطة الكابيتول، للمشاركة بالتحقيقات. وشدد المسؤول الأمريكي على عدم وجود أية مخاطر تهدد العامة في أي مرحلة من مراحل تنفيذ العملية، كما أكد أن المشتبه به لا ينتمي إلى أي جماعات "إرهابية"، وكان يعمل بشكل منفرد. يُذكر أن مبنى الكابيتول كان هدفاً لعدة هجمات في السابق، ففي شتنبر ل من العام الماضي، أدانت إحدى المحاكم الاتحادية رجلاً بالتخطيط لمهاجمة مقري الكونغرس ووزارة الدفاع "البنتاغون"، بطائرات محملة بالمتفجرات، يتم التحكم بها عن بعد. وفي نفس الشهر من عام 2008، اعتقلت الشرطة الأمريكية رجلاً على بعد مبنيين من الكابيتول، بعدما رصد أحد أفراد الشرطة أن الرجل يحتفظ بسلاح ناري داخل سيارته. وفي يوليوز من عام 1998، أطلق شخص مسلح النار باتجاه مبنى الكونغرس، مما أسفر عن مقتل رجلي أمن من شرطة الكابيتول.