تباين تقييم الإعلام الرسمي المغربي ووسائل الإعلام المقربة من جبهة البوليساريو الانفصالية تجاه موقف إسبانيا من نزاع الصحراء وسبل حل الخلاف بين الطرفين، حيث أكدت وسائل الإعلام المغربية أن إسبانيا شددت على لسان وزير خارجيتها، خوسي مانويل غارثيا مارغايو، الجمعة، مجددا، أنها تأمل في التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء يكون مقبولا من قبل كافة الأطراف المعنية"، بينما قالت وسائل الإعلام المحسوبة على البوليساريو أن إسبانيا تساند "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وأبرزت وسائل الإعلام المغربية أن غارثيا مارغايو أكد، خلال ندوة مشتركة بقصر بيانا بمدريد رفقة نظيره المغربي سعد الدين العثماني، أن "موقف بلاده من قضية الصحراء واضح، وقال إن الحكومة الإسبانية تأمل في التوصل إلى إيجاد حل يحظى بقبول الأطراف المعنية في إطار منظمة الأممالمتحدة". وأشار رئيس الدبلوماسية الإسبانية ، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء المغربية، إلى أن "الحكومة الإسبانية غير معنية بطريقة ممارسة تقرير المصير"، مؤكدا أن "أي حل يجب أن يكون موضوع اتفاق بين الأطراف المعنية" بقضية الصحراء في إطار الأممالمتحدة. أما وسائل الإعلام المقربة من جبعة البوليساريو فقد أوردت أن "وزير الخارجية الإسباني صرح، خلال ندوة صحفية جمعته بنظيره المغربي بمدريد، سعد الدين العثماني، أن بلاده تساند حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، غير أنه تهرب من مسؤوليتها التاريخية عن الدفع نحو تحقيق ذلك". وشددت ذات الوسائل على أن الوزير الإسباني قال إن بلاده تدعم "حلا عادلا، ودائما ومقبولا لدى طرفي النزاع، المغرب والبوليساريو، يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية في إطار الأممالمتحدة". غير أنه أضاف أنها "ليست من مسؤوليات اسبانيا أن تقرر بأي طريقة سيقوم الطرفان بتحقيق الحق في تقرير المصير"، مستطردا "أعني أن أي حل يجب أن يكون مقبولا ومتفاوضا عليه بين الطرفين". وأبرزت وسائل الإعلام المقربة من جبهة البوليساريو أن الحزب الشعبي الإسباني قد أعلن في برنامجه الإنتخابي يوم 20 نوفمبر الماضي عن نيته تبني "الحياد الإيجابي" من أجل تحقيق "حل متطابق مع قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ومع مسؤوليات اسبانيا التاريخية" في النزاع.