يبدو أن القمع الإسرائيلي للشعب الفلسطيني أخذ منحى الهوس، فبعد المنع من الأرض والهوية والحرية، يتصاعد العدوان الإسرائيلي ليطال حتى الرياضة والترفيه، فقد دعا الموفد العام لفلسطين في إسبانيا موسى عامر عوده حكومة البلد الأوروبي اليوم إلى إدانة سياسة "القمع الإسرائيلي" ضد الرياضة الفلسطينية، والتي تنتهك "حقوق الإنسان والقوانين الدولية". وفي مرسوم للمجلس الأعلى للرياضة واللجان الأوليمبية، دعا عوده جميع الاتحادات والمؤسسات الرياضية في إسبانيا الى التضامن مع الرياضة الفلسطينية. وأشار عودة الى أن إسرائيل قامت بمنع ستة من لاعبي المنتخب الفلسطيني لكرة القدم من الانضمام إلى الفريق، للمشاركة في المباراة التي خاضها الفريق ضد نظيره الموريتاني الأربعاء. كما أعرب عودة عن أسفه إزاء استحالة عقد اجتماع مديري الاتحادات الأوليمبية برام الله نظرا لإجراءات "القمع" الإسرائيلي. وألمح عوده كذلك إلى العراقيل التي تواجهها البعثات والمنتخبات والفرق الأجنبية الزائرة لإقامة لقاءات ودية، مشيرا إلى أن المساعدات والمواد التي يتم إرسالها من الخارج، يقوم الجيش الإسرائيلي باحتجازها. وأضاف عوده أن المنشآت الرياضية في قطاع غزة والضفة الغربية لم يتم إعادة إعمارها، نظرا لعدم تصريح السلطات الإسرائيلية، كما هو الحال في ملعب بيت فوريك لكرة القدم. نتمنى أن تجد هذه الكلمات صدى لدى الحكومة أو الأندية الإسبانية المعروفة بمشاريعها لنشر قيم الرياضة خارج إسبانيا بالإقدام على إطلاق مشاريع رياضية لزرع الأمل في الشباب الفلسطيني.