طالب المندوب الفلسطيني في اسبانيا ، موسى عامر عوده ، من الحكومة الاسبانية بصفتها رئيسة دورية للاتحاد الاوروبي، التعامل بحزم لكبح "التعصب " و "الفصل العنصري" الممنهج من قبل إسرائيل، ووقف الاحتلال "غير القانوني" للقدس وبناء مستوطنات يهودية جديدة. هذا وقد حذر من الضرر المترتب عن استعداد الاتحاد الأوروبي للتوقيع على اتفاقات مع الحكومة الإسرائيلية الحالية وتحسين العلاقات الثنائية من دون أي تقدم في عملية السلام والاعتراف بدولة فلسطينية، وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يعطي الانطباع بأن إسرائيل فوق القانون، عن طريق منح وضع امتيازي يمثل إضفاء للشرعية على الحكومة الحالية، مما يشجعها على تصعيد التطرف" وقال المندوب الفلسطيني أن حكومة بنيامين نتانياهو هي " الحكومة الأكثر تعصبا في تاريخ إسرائيل، وهي الأكثر تعصبا في العالم، وتعرض الاستقرار في الشرق الأوسط للخطر". واعتبر عودة " أنه من العار على المجتمع الدولي ألا يدين "انتهاكات حقوق الانسان" للحكومة في تل أبيب ضد الشعب الفلسطيني، وصرح أن "إسرائيل ليست دولة ديمقراطية، بل هي دولة الفصل العنصري" في إشارة إلى النظام السياسي التمييزي في جنوب إفريقيا الذي امتد من 1948 حتى 1994. وقدم ممثل فلسطين في إسبانيا مثالا على ذلك بالجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل، كما أن نقاط التفتيش التابعة للجيش الإسرائيلي تمنع الفلسطينيين من الذهاب للصلاة في القدس في عيد الفصح، كما أعرب عن تقدير بلاده للدعم الذي أبدته دوما اسبانيا والاتحاد الأوروبي، لكنه دعاهم الى "الانتقال من الأقوال إلى الأفعال ، ولعب دور أكثر نشاطا، وليس فقط تقديم الدعم الإنساني".