طالب رئيس "الحركة ضد التعصب" استيفان ايبارا من الشرطة الاسبانية يوم أمس بالتعامل مع المواطنين المغاربة في نقاط العبور "بأكبر قدر من الحساسية" وحثها على تفادي "المعاملة غير المقبولة من بعض عناصر الشرطة الذين يبدون احتقارا تجاه المهاجرين"، في حين طالب أيضا "بتنشئة قوات الأمن على معايير التعددية العرقية المتغيرة بسرعة". وأكد ايبارا في معرض رده على سؤال لوكالة أوروبا برس يتعلق بالاتهامات المغربية لاسبانيا حول "التغيير العنصري الخطير" على الحدود مع ميليلة، على ضرورة "بذل مزيد من الجهود للعمل من أجل تكوين الشرطة الاسبانية في هذه المسألة، مشيرا إلى أنه لا يمكن التعميم لكن من الواضح أن هناك العديد من حالات الحوادث التي تنتج عن الأحكام المسبقة". واعتبر بالتالي، أنه من المناسب "تكييف جميع المؤسسات مع التنوع الاجتماعي وإنهاء التعامل بالمعايير الكلاسيكية للتكوين والأداء". وأكد أنه في كافة الأحول ينبغي معالجة هذه المشكلة في جميع البلدان الأوروبية و التي "طالبت بها حاليا الهيئات الدولية العاملة في مجال منع التمييز وحتى من قبل النقابات البوليسية". وأكد ايبارا من جهة أخرى، أن المهاجرين المغاربة ومهاجرون من جنسيات أخرى في الحدود مع ميليلة قد نقلوا للمنظمة رسالة مزدوجة: فمن ناحية "تقديم المساعدة الإنسانية الجيدة" من جانب الحرس المدني والصليب الحمر، ولكن من جهة أخرى كذلك نقلوا "المعاملة التمييزية والاعتداء أيضا على أيدي بعض عناصر الشرطة على المستوى الفردي".