أجمعت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية على كون حزب " الكتاب"مستهدف من طرف قوى خفية، تحاول اختراقه داخليا. واتهمت اللجنة صباح اليوم السبت، خلال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، تقرير المجلس الأعلى للحسابات الأخير، الذي على اثره تم إعفاء مجموعة من الوزراء من مسؤولياتهم الحكومية، بنهج سياسة الانتقائية، بل أكثر من ذلك" فيه الكثير من تصفية الحسابات السياسية، والتي كان التقدم والاشتراكية ضحية لها"، وأن منارة المتوسط ماهي إلا ذريعة ل"قصف الحزب بسبب مواقفه السياسية، ولكونه الحلقة الأضعف عدديا في الحكومة". وعبر أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عن استغرابهم من إعفاء عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، من تحمله جزء من مسؤولية ما أسماه تقرير إدريس جطو بالاختلالات باعتباره كان يقود الحكومة التي وقعت في عهدها اتفاقيات مشروع"الحسيمة منارة المتوسط". إلى ذلك أجمع أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية على أن الحزب عليه مراجعة تموقعه داخل المشهد السياسي، وان يقف وقفة تأمل ونقد ذاتي، وأنه في حلته الحالية، حتى وإن أراد الخروج إلى المعارضة فلن ينجح في مهمته. في غضون ذلك، عبر بعض المتدخلين عن امتعاضهم لإتخاذ قرار الإستمرار في الحكومة "فقط لكون الحزب تلقى اتصالات سامية، كان الأحرى أن يكون القرار نابع من السيادة الحزبية المستقلة". ودعا المتدخلون قيادة الحزب إلى إعادة بوصلة الحزب إلى مكانها الأصلي حتى يبقى الحزب التقدمي وفيا لمبادئ علي يعتة، وللدور الذي أسس الحزب من أجله، وأن المهم في هذه الظرفية السياسية ليس هو المشاركة في الحكومة أو الخروج إلى المعارضة، المهم استعادة حزب التقدم والاشتراكية في نسخته الأولى.