قال نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، عن مواقف قوية اتجاه تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي عصف به و باقي وزراء حزبه، و تساءل نبيل بن عبد الله لماذا لم تفتح تحقيقات في عدد من البرامج التنموية التي اعتبرها تكاد تكون "أكثر من الحسيمة منارة المتوسط في ما يخص الاختلالات".و تابع بن عبد الله، خلال عرضه لتقرير المكتب السياسي، صباح اليوم السبت بسلا، أمام الدورة الاستثنائية للجنة المركزية، إن "تقرير المجلس الأعلى للحسابات مثل جميع التقارير، يجب مناقشته، وهو ليس تقريرا مقدسا". و أضاف بن عبد الله خلال كلمته، أن حزبه مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، لكن في نفس الوقت لا يجب أن تكون الانتقائية في التعامل كما دعا إلى الأخذ بعين الاعتبار أن "عدد من المشاريع التنموية في المغرب تكاد تتشابه، وتعاني بدورها من اختلالات هي نفسها التي شابت مشروع الحسيمة منارة المتوسط، بل تكاد تكون أكثر منها". و من المنتظر أن يناقش أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية اليوم، موقف البقاء في حكومة سعد الدين العثماني أو الخروج منها، وذلك في سياق موقف اتخذه المكتب السياسي خلال اجتماعه الأخير أول يوم أمس الخميس، وهو الموقف الذي يتجه نحو البقاء في الحكومة، حسب ما كشفه مصدر قيادي من الحزب في تصريح سابق ل"تيل كيل عربي"، وذلك بعد اقناع نبيل بن عبد الله وخالد الناصري لآخر المعارضين لبقاء حزبهم في تشكيلة العثماني.