أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن الحكم الذاتي يمثل "السبيل الوحيد والأوحد" للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأبرز الوزير المغربي في حوار نشرته يومية "ليكونوميست"، اليوم الجمعة 03 يونيو، أن العديد من البلدان الوازنة تدعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مشيرا إلى أنه منذ تقديمها في 2007، حظيت المبادرة المغربية للحكم الذاتي بدعم واسع جدا من لدن المجتمع الدولي ككل. ولاحظ بوريطة في هذا الصدد أن الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، المتمثلة في مجلس الأمن، تعتبر في قراراتها ال 12 المتعاقبة منذ 2007، مبادرة الحكم الذاتي بكونها "جادة وذات مصداقية". وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن مجلس الأمن أشاد في هذا الصدد، بجهود المغرب من أجل وضع حد لهذا النزاع الإقليمي، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من البلدان، دعموا، في الشهر الماضي خلال أشغال اللجنة الرابعة في الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "مغربية الصحراء، ومبادرة الحكم الذاتي والعملية السياسية الأممية". كما سجل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أنه قبل وضع المغرب لمخطط الحكم الذاتي، كانت جهود مجلس الأمن للمساهمة في تسوية هذا النزاع وصلت إلى طريق مسدود، بعد فشل وإقبار كافة المخططات السابقة. وأضاف أنه "بناء على طلب مجلس الأمن والمجتمع الدولى، قدم المغرب مبادرة الحكم الذاتي التي تعد أساس العملية السياسية الحالية التي تجري تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة". وأبرز بوريطة، من جانب آخر، جودة العلاقات التي تربط المغرب بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تتسم "بالاحترام المتبادل، والثقة، والجدية والوضوح". وأوضح أن "علاقات التعاون هاته تقوم أسسها على الأهداف التي يتقاسمها الملك محمد السادس وغوتيريس، لخدمة مثل وأهداف الأممالمتحدة، وخاصة الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وازدهار إفريقيا، والكفاح المشترك ضد الإرهاب والتطرف". وأضاف أنه بخصوص كل هذه القضايا، ولاسيما حول النزاع الإقليمي بشأن الصحراء المغربية، يظل المغرب، على كافة المستويات، في حوار وتشاور دائمين مع الأمين العام والأمانة العامة للأمم المتحدة.