فاز عبد السلام أحيزون، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة (اتصالات المغرب)، والعضو السابق بالمجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بالجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2016، وذلك تكريما وتقديرا لأعماله ذات الإسهام الكيفي في النهوض بالأمازيغية لغة وثقافة. وجاء تتويج أحيزون، خلال حفل نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مساء أمس الثلاثاء بالرباط، بمناسبة منح جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2016، وذلك في إطار تخليد الذكرى السادسة عشر للخطاب الملكي السامي بأجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وفاز بالجائزة الوطنية للفكر والبحث جمال أبرنوض، أستاذ التعليم الثانوي، عن كتابه "الشعر الأمازيغي الريفي التقليدي، بحث في النص والسياق". أما الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي، في صنف الشعر، فقد فازت بها فاضمة فاراس، حاصلة على ماستر في اللغة والثقافة الأمازيغيتين بكلية الآداب بأكادير، عن ديوان "أوذم ن مرور". وفي صنف القصة، تم تتويج حسن أموري، أستاذ التعليم الابتدائي، عن مجموعته القصصية "تامغرا ن إينفشادن"، وحصلت السيدة زهرة ذيكر عن الجائزة نفسها في جنس المسرح عن مسرحية "ويناسن"، بينما فاز السيد فؤاد الحبيب، أستاذ سابق بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في صنف أدب الطفل، عن المجموعة القصصية "تافات". وفي صنف الجائزة الوطنية للتربية والتعليم، تم تتويج كل من مولاي هاشم الجرموني، عن فئة الأساتذة الباحثين بمسلك الدراسات الأمازيغية، و علي الكريم، عن فئة أساتذة التعليم الابتدائي، والسيد محمد كرحو، عن فئة مفتشي تعليم اللغة الأمازيغية. وبخصوص الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال، صنف السمعي البصري، فعادت لمحمد شقرون، صحافي بقناة "تمازيغت"، عن التحقيق الصحفي "امنوس"، فيما فازت الزهرة وحساين، صحافية بالإذاعة الأمازيغية، بالجائزة ذاتها صنف البرامج الإذاعية، عن برنامجها "أمادال ن توانادت". أما الجائزة الوطنية للمخطوط، فتوج بها الطيب الوناسي عن مخطوطة عبارة عن معجم أمازيغي عربي. وفاز بالجائزة الوطنية للفنون في صنف الأغنية التقليدية مناصفة كل من فاطمة شاهو الملقبة ب "تابعمرانت"، و أعراب فاتح، فيما توج بالجائزة ذاتها صنف الأغنية العصرية كل من فولان بوحسين، من "مجموعة رباب فيزيون" عن ألبومه "الموكار"، و حسن الكاغ من مجموعة "أنكمار"، عن ألبومه "عضوش د فيضل"، و خالد البركاوي، من مجموعة "إينوراز" عن ألبومه "تالاليت". وفي صنف المسرح الأمازيغي، تم تتويج جمعية محترف آفاق الجنوب للفنون الدرامية عن مسرحيتها "ماسين غ كرا ن تمديازين"، أما في صنف الرقص الجماعي، فقد عادت الجائزة، التي تمنح لصنف أحيدوس ن الريف، مناصفة للجمعية المحلية للثقافة والتنمية الفلكلور من مدينة بوعرفة بإقليم فكيك، وجمعية ارتبية لأحيدوس البرنوصي من إقليمتازة، فيما تم تتويج كل من جمعية إيزم نفاس من مدينة مكناس، وجمعية الأطلس لأحيدوس من زاوية الشيخ بالجائزة ذاتها صنف أحيدوس، فيما تم حجب الجائزة الوطنية للترجمة إلى الأمازيغية وبحرف تيفيناغ بالأولوية، ومن الأمازيغية إلى لغات أخرى. وشددت رئيسة دورة جائزة الثقافة الأمازيغية برسم 2016 نجيمة طاي طاي، في تصريح للبوابة الإخبارية "ماب-أمازيغية" على هامش الحفل الذي حضره وزراء وفاعلون في مجال الفكر والثقافة والإعلام، على الدور الإيجابي لجائزة الثقافة الامازيغية التي دأب المعهد الملكي للثقافة الامازيغية على منحها كل سنة، باعتبارها فرصة لتحفيز المبدعين والمشتغلين في مجال الثقافة واللغة الأمازيغيتين، مؤكدة على أن الأمازيغية في حاجة لمثل هذه المبادرات، خاصة في ظل المكانة التي أضحت تحظى بها الأمازيغية بموجب دستور 2011 الذي نص على كونها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية. وأضافت أن لجنة دورة جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2016 أوصت في تقريرها بضرورة توسيع نطاق هذه الجائزة لتصبح جائزة دولية تحمل اسم "جائزة محمد السادس للثقافة الأمازيغية". يذكر بأن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظم بالرباط ما بين 16 و 20 أكتوبر الجاري أنشطة ثقافية متنوعة تحت شعار "جميعا من أجل قوانين تنظيمية مطابقة للدستور"، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى السادسة عشر للخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 17 أكتوبر 2001 في أجدير بإقليمخنيفرة، وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وتضمن برنامج هذه الأنشطة، فضلا عن تسليم جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2016، تنظيم مائدة مستديرة حول مشروع القوانين التنظيمية الخاصة بالأمازيغية، ولا سيما كل من مشروع إحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، والمشروع المتعلق بإعمال الطابع الرسمي للأمازيغية. وبالمناسبة، تم تنظيم سهرة فنية بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، ، مساء أمس الثلاثاء، شارك في إحيائها مجموعة من الفنانين والفرق الموسيقية من مختلف مناطق المملكة.