فازت فاطمة بوخريص ،أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط بالجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية برسم 2015، تقديرا للخدمات التي قدمتها للأمازيغية لغة وثقافة لاسيما في مجال البحث والتأطير بمسلك الدراسات الأمازيغية بنفس الكلية. وجاء تتويج بوخريص، خلال حفل نظم مساء أمس الاثنين بالرباط بمناسبة تسليم جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2015، في إطار الاحتفاء بالذكرى الخامسة عشرة للخطاب الملكي السامي بأجدير، وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفازت بالجائزة الوطنية للفكر والبحث نجاة النرسي، أستاذة جامعية تخصص الأدب الفرنسي عن كتابها باللغة الفرنسية بعنوان "تحولات أسطورة أونامير، رهانات الإنتاج والتلقي والتخييل".
أما الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي ،صنف أدب الطفل، فعادت مناصفة لكل من إبراهيم بوركي استاذ اللغة الأمازيغية بالرشيدية عن عمله "تمنزوت" و محمد أرجدال عضو مؤسس لرابطة مدرسي اللغة الأمازيغية بمنطقة كلميم عن عمله" اغمان د إرفسان" . وفي صنف الشعر، تم تتويج محمد زيادي، طالب بمسلك الدراسات الامازيغية بكلية الآداب بفاس عن عمله" انكمارن ايتران" فيما منحت جائزة صنف الكتابة السردية مناصفة لكل من مليكة بوطالب حاصلة على الاجازة في الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب بأكادير وداوود كرحو ،حاصل على الاجازة في مسلك الدراسات الامازيغية بأكادير، عن عمله الروائي "اطللاس". أما الجائزة الوطنية للترجمة ، فعادت لسعيد أبرنوص أستاذ التعليم الابتدائي عن عمله" سوفونيبا". وفي صنف الجائزة الوطنية للتربية والتعليم، تم تتويج كل من أحمد الغزيل مفتش تربوي بنيابة اقليمالحوز ،و محمد أبيدار ،أستاذ التعليم العالي مكون في اللغة والثقافة الأمازيغيتين ،و عمر بوكريم عن فئة أساتذة اللغة الامازيغية في التعليم الابتدائي و الحسن أنضام أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب بأكادير عن فئة أساتذة الباحثين بمسالك الدراسات الأمازيغية. أما الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال، صنف الانتاج السمعي البصري، فعادت لنجيب بوطبيبة مخرج بقناة "تمازيغت" عن تحقيقه المتلفز بعنوان" إبردان غ اقشمير واد نون"، فيما تم تتويج السيدة أحلام الدرقاوي (صنف الإذاعة ) عن برنامجها "أمازيغ العالم" بالإذاعة الأمازيغية. وبخصوص الجائزة الوطنية للمخطوط، ففاز بها السيد يوسف أوزكيط، ، حاصل على ماستر في اللغة الأمازيغية عن مخطوطه "شرح لكتاب الحوض لمحمد علي أوزال". أما الجائزة الوطنية للفنون في صنف الأغنية التقليدية، ففاز بها مناصفة كل من أحمد مرهيص الملقب ب"الرايس أوماست" والمنحدر من منطقة اشتوكة أيت باها والسيد سعيد موجان من منطقة ميدلت عازف على آلة "لوتار" له أزيد من 30 ألبوما أمازيغيا ،فيما تم في صنف الأغنية العصرية تتويج مجموعة "رفانا" التي تأسست بالحسيمة سنة 1992. وفي صنف الفيلم الأمازيغي، تم تتويج كل من السيدين أحمد بيدوا عن فيلمه الوثائقي " القيثارة الحرة" وعبد العزيز أوالسايح عن فيلمه "أسيكل" ، فيما عادت جائزة صنف المسرح لجمعية تفسوين للمسرح الأمازيغي بالحسيمة عن عرضها المسرحي "بريكولا". وفي صنف الرقص الجماعي، عادت الجائزة لجمعية إمدوكال لفن أحيدوس من منطقة عين عرمة بمكناس. وأكد رئيس دورة جائزة الثقافة الأمازيغية برسم 2015 محمد مماد المدير المركزي للبرامج الأمازيغية في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في كلمة خلال هذا الحفل ،الذي حضره عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية السيد أحمد بوكوس وشخصيات تنتمي إلى عوالم الثقافة والفكر والإعلام على الاهمية التي تكتسيها جائزة الثقافة الامازيغية التي دأب المعهد الملكي للثقافة الامازيغية على منحها كل سنة بهدف تشجيع المبدعين والمفكرين والباحثين للمساهمة في النهوض بالأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا للثقافة المغربية. من جانبه، قالت مفتاحة عامر رئيسة لجنة الجائزة في تصريح للبوابة الإخبارية "ماب-أمازيغية"، إن اللجنة توصلت بأزيد من 130 ملفا تمت دراستها، وتوجت باختيار المواضيع الفائزة لاستيفائها الشروط اللازمة، وذلك بناء على معايير الاستحقاق والجودة . يذكر بأن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظم بالرباط ما بين 10 و18 أكتوبر الجاري أنشطة ثقافية متنوعة تحت شعار "من أجل ترسيم ناجح للأمازيغية"، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة عشر للخطاب الملكي السامي لأجدير وإحداث المعهد. وتضمن برنامج هذه الأنشطة، فضلا عن تسليم جائزة الثقافة الأمازيغية برسم سنة 2015، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "القوانين التنظيمية رافعة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية". وسيتم بنفس المناسبة اليوم الثلاثاء إحياء سهرة فنية بالمسرح الوطني محمد الخامس.