دق المغرب ناقوس الخطر حول عودة الجهاديين من حروب العراق وسوريا إلى بلدانهم الأصلية في شمال إفريقيا، إذ أكد حسن الذاكي، الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، أن الظاهرة تمثل "قنبلة" تهدد الأمر والاستقرار في المنطقة، الخبر جاء في يومية الصباح عدد الجمعة. وحسب اليومية فإن الذاكي أكد أنه يتعين التدخل معالجتها في أسرع وقت، موضحا أهمية تعزيز المراقبة على الأنترنيت، خصوصا شبكات التواصل الاجتماعي، باعتبارها محمية لحملة الفكر الجهادي المتطرف. وقالت اليومية إن ذاكي وقضاة آخرون، يمثلون النيابة العامة في إسبانيا وفرنسيا وبلجيكا، شدووا خلال اجتماع عقد في مالين البلجيكية، على خطورة تحركات العناصر الجهادية في الشبكة العنكبوتية، إذ أظهرت الأبحاث الأخيرة، لجوء الإرهابيين إلى التنسيق فيما بينهم عبر رسائل مشفرة، واجهت المصالح الأمنية في هذه الدول صعوبات في فك شفرتها، فيما ركزت أهم التدخلات على ضرورة تعزيز الحضور الأمني في الويب، خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي، لغاية مواجهة عمليات التجنيد والتأطير، التي تلجأ إليها تنظيمات مثل "داعش" لتنفيذ هجماتها في دول غرب أوربا. وحسب اليومية، فقد اعترف ممثل النيابة العامة الفرنسي، خلال الاجتماع الذي خصص للتنسيق بين المصالح الأمنية المتخصصة في مواجهة الإرهاب بالدول المذكورة، بمواجهة مصالح جمع المعلومات والتحليل لدى المخابرات الفرنسية، مشاكل في فك شفرات مجموعة من الرسائل المتداولة بين إرهابين جرى رصدها أخيرا، مؤكدا ضرورة إيجاد حل عاجل لهذا المشكل، الذي يؤخر عمليات التدخل الأمني والضربات الوقائية ضد أي هجوم إرهابي محتمل.