اندلعت أحداث شغب خطيرة في مدرجات ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، دقائق قليلة بعد قبول مرمى الوداد البيضاوي لهدف أيوب الكعبي، مهاجم نهضة بركان يوم الثلاثاء، في مباراة مؤجلة عن ذهاب ثمن نهائي كأس العرش للموسم الكروي 2016-2017. وذكرت يومية "المساء" في عددها الصادر اليوم، أن أحداث العنف انطلقت في المدرج الشمالي، الذي كان يضم أنصار فصيل الوينرز الذين تنقلوا بأعداد قليلة نسبيا، لكنهم كانوا نشيطين في تشجيع الفريق الأحمر والأبيض وترديد شعارات الفصيل، قبل أن تندلع أحداث الشغب في ظل تواجد أعداد قليلة من قوات الأمن والقوات المساعدة. وساهمت قلة أعداد قوات الأمن العمومي، في هجوم بعض أنصار الفريق البيضاوي على عناصر الأمن من خلال استعمال الحجارة، التي تم اقتلاعها أسفل الكراسي، التي كانت مثبتة بشكل جيد لا يسمح باقتلاعها. وأضافت الجريدة، إلى أن عناصر الأمن اضطروا إلى الهروب تحت وابل من الحجارة والقارورات والعصي، حيث أصيب ضابطين للأمن وعناصر أخرى كما تم تخريب سيارتين للأمن بعد مغادرة المدرجات. واستمر تبادل الرشق بالحجارة بين رجال الأمن وبعض أنصار الوداد الذين لاحقوا آخر رجال الأمن إلى غاية الباب المؤدي إلى أرضية الملعب، ليمتد رمي الحجارة بشدة إلى أرضية الملعب، حيث أشهر المدافع البوسني لفريق نهضة بركان، أنيس سيبوفيتش، حجارة في يديه مما جعل الحكم الكزاز يقرر إيقاف المباراة في حدود الدقيقة 68. وتابعت اليومية، إلى أن التوقف سمح باستقدام تعزيزات أمنية تم تجميعها من العناصر الأمنية المتواجدة بمحيط الملعب، بعد أن فشلت محاولات سابقة لإقتحام المدرج الذي كان من يتواجد به يمطر الامن بالحجارة، لكن بعد ارتفاع عناصر الأمن، تم اقتحام المدرج ومتابعة أنصار الوداد في باقي المدرجات المجاورة، ثم إلى خارج الملعب. وقامت قوات الأمن بمتابعة بعض الأنصار إلى غاية وسائل النقل التي التجؤوا إليها، وقاموا بحملة اعتقالات فورية شملت 26 فردا حيث ينتظر أن يتم تقديم بعضهم للجهات الأمنية والقضائية المختصة. واستأنف اللعب بعد مرور 10 دقائق بينما سيكون لهذه الأحداث تبعات رياضية ومادية، حيث ينتظر أن يلعب الوداد البيضاوي مبارتين بدون جمهور مع غرامة مالية، بينما سيتابع بعض أنصاره قضائيا.