ليلة " سوداء " تلك التي عاش على وقعها المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، بعد اندلاع شرارة غضب تحولت إلى تراشق بين جماهير الوداد و عناصر الأمن استعملت فيها الحجارة و قنينات الماء … وذلك خلال المقابلة التي استقبل فيها الوداد بالملعب المذكور، ضيفه فريق نهضة بركان، برسم مؤجل ذهاب ثمن نهائي كأس العرس، لكن قبل كل ذلك دعونا نعود إلى أدق تفاصيل هذه الأحداث قبل اندلاعها ، و بطبيعة الحال بعيون موقع " أخبارنا المغربية " الذي حضر هذه المقابلة . قبل أن نصدر أدلة إدانة بعض جماهير الوداد التي كانت سببا في ما وقع ، دعونا قبل ذلك، ننطلق معكم من بوابة الملعب، حيث ساد الغضب الشديد بين أنصار الفريق المضيف، الذين وجدوا أمامهم شباك وحيد من أجل اقتناء تذاكر الولوج إلى الملعب، اكتظاظ و عراك من أجل الحصول على التذكر، الأمر سيزداد سوءا عند الولوج إلى المدرجات، بعدما ترك الأمن في مواجهة مباشرة مع الجماهير الودادية، في غياب تام لمن يشرفون على تنظيم عملية الولوج، ما تسبب في ملاسنات حادة تحولت في عديد من المرات إلى عنف جسدي ولفظي طال جماهير الوداد من قبل بعض عناصر الأمن، مع الإشارة إلى أن بعض جماهير البيضاوية حاولت ولوج الملعب بالقوة ، رغم توفرها على تذاكر، الأمر الذي قوبل بالمنع من قبل الأمن. انطلقت المقابلة ، الجماهير الودادية في الركن الشمالي للملعب ، ظلت تشجع فريقها بأسلوب حضاري وراق، حتى لحظة تسجيل نهضة بركان لهدفه الأول ، واصلت الجماهير تشجيعها و لم تتوقف. نقطة التحول في هذه المقابلة تنطلق مع بداية الجولة الثانية ، بعد أن تمادى بعض أنصار الوداد في إطلاق " شماريخ " و بعض المفرقعات ، الأمر الذي اضطر معه بعض رجال الأمن من الذين تواجدوا بمقربة من موقعة الحادث إلى التدخل قصد ثنيهم عن تلك السلوكات غير القانونية ، قبل أن تتطور الأمور لتصل حد العنف، بعد أن انطلقت جماهير الأمن في رشق الأمن بالحجارة والقنينات و كل ما أوتيت … عناصر الأمن و كما يوضح شريط الفيديو، ظلت لمدة من الزمن تراقب الوضع بحذر شديد، قبل أن تتدخل لتواجه غضب الجماهير و شغبهم بنفس الطريقة التي هوجمت بها " الحجارة " و ذلك قصد إخلاء الركن الشمالي من الجمهور ، لاسيما أن الحجارة بلغت رقعة الملعب، وهو ما دفع حكم المقابلة إلى توقيف اللعب في انتظار توفير الأمن للاعبين . مباشرة بعد ذلك، سارعت الجماهير التي تسببت في الشغب و معها بعض الباحثين عن " السلامة " إلى مغادرة الملعب و هي تركض نحو موقف السيارات، وفي الوقت نفسه لاحظنا فرار بعض جماهير الوداد بسرعة البرق على متن سيارات من " سطافيط "، و بينهم مصابون جراء عمليات التدافع ، و ما هي إلا دقائق معدودة، حتى جاءت التعزيزات الأمنية ، حيث تم ملاحقة عدد من الجماهير الذين حاولوا بطرق مختلفة استفزاز عناصر الأمن ، الذين تعرض البعض منهم كما عاينا لإصابات مختلفة .