أطلق قادة الأصالة والمعاصرة نيرانا صديقة ضد بعضهم البعض، من خلال تبادل الاتهامات بالاغتناء الفاحش، على حساب المشروع الديمقراطي الحداثي الذي رفعه الحزب شعارا له منذ تأسيسه لإحداث توازن مجتمعي كان مطلوبا في مواجهة صعود تيار المحافظين الجدد المتمثل في حزب العدالة والتنمية. وأوردت يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الخميس 05 أكتوبر، أن هناك تصدعا داخليا غذته الصرعات الجارية حاليا لخلافة إلياس العماري، المستقيل من منصب الأمين العام. ونشر قادة الحزب غسيلهم للعموم، على مقربة من لحظة حاسمة في مسيرة حزب الجرار من خلال اشتداد الصراع بين عدد كبير من القادة رجالا ونساء لخلافة العماري، الذي قرر وبصفة نهائية عدم الاستمرار في منصبه الحالي، والاكتفاء بلعب أدواره السابقة بعيدا عن الأضواء التي جعلته أمام فوهة مدفعية الخصوم، والأصدقاء على السواء. ونقلا عن مصادر الجريدة، فقد تم نفي خبر وجود حرب عرقية إثنية، تزعمها من أطلق عليهم "روافة" المهيمنون، المتحدرون من إقليمالحسيمة على الخصوص، على كافة مفاتيح الحزب وهياكله والمستفيدون أكثر من بعض الامتيازات، والذين ترقوا من خلالها في تراتبية السلم الاجتماعي خلال 9 سنوات منذ تأسيس الحزب. وتفاعلا مع ما أثير من اتهامات بمراكمة حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، لأموال مكنته من شراء فيلا فاخرة بالرباط بثمن باهظ، والتشكيك في ذمته المالية، راسل بنشماس الأمين العام للأصالة والمعاصرة لمطالبته باستدعائه للتحقيق معه في ما اعتبرها اتهامات باطلة مست كرامته، إذ ألح على ضرورة الاستماع إليه من قبل لجنة الأخلاقيات لإنهاء هذا الملف السياسي المتشعب، الغرض منه حسبه هو إبعاد بنشماس من التسابق على منصب الأمين العام، إذ اعتبر نفسه مؤهلا لخلافة العماري.