قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن الحكومة المغربية، في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب، تعمل على استراتيجية جديدة لتعقب المغاربة المتطرفين في أوروبا. وأضاف الخيام، في حوار مع الوكالة الأميركية "أسوشيتد برس" ، أن منع تطرف مغاربة الخارج يكتسي أهمية بالغة، خصوصاً بعد الحادث الإرهابي الذي تورط فيه شباب من أصول مغربية الشهر الماضي في إسبانيا. وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الحوار ذاته: "كنت خائفاً إزاء ما حدث في برشلونة لأن هؤلاء الشباب كلهم من أصول مغربية، وآباؤهم مغاربة لا يربطهم بالمغرب سوى المنشأ والعائلة". وأضاف المسؤول المغربي أنه يتعين على "الحكومة المغربية أن تتبنى طريقة جديدة للسيطرة على هؤلاء العائدين إلى المغرب وتعقبهم وجمع المعلومات الاستخباراتية حولهم". ولم يكشف الخيام، في الحوار الذي أجرته معه الوكالة الأميركية بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بمدينة سلا، تفاصيل إجراءات المراقبة التي ستتضمنها الاستراتيجية الجديدة، لكنه شدد على أهمية التعاون الاستخباراتي عبر الحدود، وأشار إلى أن ال"BCIJ" يعمل على إقامة مكاتب تابعة له في الدول الشريكة.