أعلن معارضون سوريون عن تشكيل مجلس وطني انتقالي برئاسة المفكر والمعارض البارز برهان غليون وعضوية 94 آخرين من أبرز وجوه المعارضة السورية في الداخل والخارج، حيث أكد بيان تلي في العاصمة التركية أنقرة باسم شباب الثورة السورية في الداخل اختيار هذه الشخصيات لقيادة الحراك الشعبي والالتزام بهدف الثورة الأساسي المتمثل بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ووجه دعوة إلى من أسماهم بالفئة الصامتة للتحرك والانضمام للثورة. وبهذا التكليف، يصبح برهان غليون، أحد المفكرين العربي القلائل ممن يجمعون بين التنظير الفكري والتأطير الميداني، في زمن أصبحت فيه أغلب النخب الفكرية العربية متقوقعة في أبراجها العاجية. وجاء الإعلان عن تشكيل المجلس في مؤتمر صحفي بأنقرة تلا فيه متحدث بيانا باسم شباب الثورة في الداخل ذكر فيه أسباب اختيار هذه الشخصيات لتمثيل الحراك الشعبي لتاريخها النضالي الذي يشفع لها ونظافة اليد، تاركا الحرية لهذه القيادات في ضم شخصيات أخرى تتمع بالكفاءة للمجلس بينها كفاءات قد تنشق عن النظام. كما حمل بيان شباب الثورة السورية في الداخل أعضاء المجلس الانتقالي "أمانة الدم الذي سفك في سوريا ومستقبل الوطن". وقال قارئ البيان: إن قرار اختيار هذه الشخصيات جاء بعد مشاورات واتصالات بين كافة الفعاليات الشعبية والتنسيقيات المشاركة في الثورة السورية إضافة إلى رموز للمعارضة في الخارج، مشيرا إلى أن الأسماء تعكس تنوعا واسعا للمجتمع السوري فكريا وسياسيا واجتماعيا وطائفيا، لكن معظم الشخصيات لا تعرف أنه تم اختيارها. ومن بين أعضاء المجلس الوطني هيثم المالح وميشيل كيلو وعارف دليلة وفايز سارة وغسان نجار وحسين العودات ولؤي حسين والشيخ نواف البشير المعتقل من قبل السلطات السورية وفنان الكاريكاتير علي فرزات الذي تعرض لاعتداء قبل أيام من قبل عناصر الأمن والشبيحة أدخل على إثرها المستشفى. كما يضم المجلس أيضا كلا من عمار القربي وفداء حوراني وسهير الأتاسي ومازن درويش وأنور البني المعتقل أيضا من قبل أجهزة الأمن السورية وعلي العبد الله وجورج صبرا ودانييل سعود والمعارض البارز رياض ترك الذي قضى سنوات طويلة في سجون النظام.