أكد مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أن العقيد معمر القذافي المختفي منذ أكثر من أسبوع، مازال يشكل مصدر تهديد لليبيا والعالم أجمع. ودعا عبدالجليل، في كلمة ألقاها أمام اجتماع لوزراء دفاع الدول الداعمة للثورة الليبية عقد في العاصمة القطرية الدوحة، حلف شمال الأطلسي الى الاستمرار في دعم المجلس الانتقالي. وقال في كلمته: "أناشد حلف الأطلسي وحلفاءه أن يستمروا في حمايتنا من هذا الطاغية". وسياسياً, أعادت فرنسا الاثنين فتح سفارتها في طرابلس بعد ستة أشهر من الإغلاق، كما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان "السفارة الفرنسية في طرابلس اعادت فتح ابوابها اليوم وممثل فرنسا الخاص لدى المجلس الوطني الانتقالي انطوان سيفان سيتجه الى طرابلس حين تستقر اعلى هيئات المجلس بدورها في العاصمة الليبية". وميدانيا، قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد باني إن مدينة ترهونة أصبحت بالكامل تحت سيطرة الثوار، فيما تمت السيطرة على الطريق بين طرابلس وسبها تمهيدا للتحرك نحو سرت، في هذه الأوقات واصلت طائرات حلف الأطلسي قصفها للمدينة التي ما زال يتحصن فيها بعض من كتائب القذافي. وقال متحدث باسم الناتو في بروكسل إن طائرات الحلف قصفت سرت خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقال أحد القادة العسكريين إن قواته على مسافة 100 كيلومتر من سرت من الشرق بعد أن استولت على بلدة بن جواد وإن قوات أخرى تتقدم من ناحية الغرب. وعلى امتداد الطريق السريع الساحلي شرقي طرابلس كانت ناقلات تحمل دبابات طراز تي 55 السوفيتية الصنع في اتجاه سرت. وقال معارضون إن هذه الدبابات تم الاستيلاء عليها من قاعدة عسكرية تركتها قوات القذافي في زليتن. يذكر أن مدينة سرت هي مسقط رأس العقيد معمر القذافي، ويعتقد بعض قادة قوات المجلس الانتقالي أن القذافي والمقربين منه فروا إلى سرت. لكن بعض الشائعات تشير إلى أن القذافي لايزال مختبئا في طرابلس أو أنه فر إلى الجزائر أو ربما وصل إلى أوروبا لاجئا.