قال التلفزيون الرسمي الليبي إن قوات حلف شمال الأطلسي قصفت أهدافا مدنية وعسكرية في العاصمة طرابلس, في حين أعلن أن رئيس مؤسسة النفط الليبية انشق عن نظام العقيد معمر القذافي، وغادر ليبيا. وأوضح التلفزيون أن الغارات قصفت منطقة باب العزيزية ، حيث مقر القذافي، وقرب قصر «بن غشير» ، مشيرا إلى أنها تسببت في خسائر بشرية ومادية دون تحديد هذه الخسائر. وذكر الناطق باسم نظام القذافي، موسى إبراهيم ، أن من بين الأهداف مقري قيادة الشرطة ووزارة التفتيش الشعبي والإشراف. وقال مسؤولون ليبيون لصحفيين استدعوا لموقع الغارات إن أحد المبنيين كان يحتوي على ملفات تتضمن تفاصيل عن قضايا فساد ضد مسؤولين انشقوا عن نظام القذافي، وانضموا للمعارضة. إلى جانب هذا تم الإعلان عن انشقاق رئيس مؤسسة النفط الليبية، شكري غانم ، عن نظام العقيد القذافي، وأ نه غادر الأراضي الليبية. من جهة أخرى، قالت مصادر ليبية إن الثوار الليبيين يعززون تقدمهم غربا تجاه مدينة سرت، والعاصمة طرابلس. وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن الثوار يستعدون لدخول مدينة زليتن (150 كلم شرق طرابلس)، ونقلت عن المتحدث العسكري باسمهم ; أحمد باني، تأكيده أن «تحرير» مدينة سرت، الواقعة غرب البلاد ، يشكل أولوية لديهم. وأشار إلى أن مدينة مصراتة ، بالغرب الليبي، باتت «محررة بالكامل» ، وتخضع لسيطرة الثوار. وكان الثوار قد أعلنوا ، في وقت سابق، عن وصولهم إلى مدينة تاورغاء ، شرق مصراتة، دون مقاومة من كتائب القذافي، وأكدوا أنهم يعززون مواقعهم عند مشارف مدينة زليتن بعد إحكامهم السيطرة بالكامل على بلدة الدافنية. وقالت وكالة رويترز إن قوات حلف الأطلسي اخترقت ترددات الاتصال اللاسلكي الخاصة بالكتائب التابعة للقذافي، وبثت عليها نداء لمقاتلي هذه الكتائب من أجل الكف عن القتال. وقال وزير الدفاع البريطاني، وليام فوكس، إن الحلف وحلفاءه مستعدون لحملة عسكرية جوية قد تستمر شهورا في ليبيا، مضيفا ; أمام نواب بريطانيين، أن هناك خططا لعدة احتمالات للوضع العسكري هناك. وتمنى فوكس أن يستجيب القذافي للضغوط الدولية، والتخلي عن السلطة، والاعتراف بأن «اللعبة انتهت»، وأشار إلى أن الحلف يدرس مزيدا من الأهداف المحتملة للقصف الجوي في ليبيا.