عسكري لبناني يكشف حقيقة توظيف مغربيات في ملف اغتيال الحريري كشفت مصطفى حمدان، القائد السابق للحرس الجمهوري بالجيش اللبناني، الذي قضى قرابة أربع سنوات من الاعتقال في قضية اغتيال الراحل رفيق الحريري، عن حقائق مثيرة حول خمس فتيات مغربيات تم توظيفهن لتوريطه، رفقة ثلاثة ضباط لبنايين كبار، في قضية الاغتيال. وذكر العميد، في حوار مع يومية وطنية، كيف أن المحقق الدولي، ديتليف ميليس، وهو قاض ألماني كلف بالتحقيق في هذا الملف، استعان بهؤلاء الفتيات المغربيات لاستدراج شخصيات، وضباط، وأسماء بعينها قصد فبركة شهود زور يقدمون "اعترافات" مزيفة أمام المحكمة الدولية الخاصة، التي جرى إحداثها سنة 2005، بعد مقتل الحريري. وكان العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين -المرابطين- في لبنان، دعا سابقا إلى الاستماع إلى خمس مغربيات كانت لهن علاقات بمفتشي المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، طيلة وجود هؤلاء المفتشين في لبنان. وقال في برنامج «حديث الساعة»، وفيصحف لبنانية، "إن المغربيات الخمس كن يوفرن الإغراء والخدمة للمفتشين، موحيا بأن لديهن اطلاعا على الوسائل المشبوهة التي كان يعتمد عليها المفتشون في التحقيقات حول جريمة اغتيال رفيق الحريري". وقضى العميد مصطفى حمدان، رفقة ثلاثة ضباط آخرين، ما يربو على الأربع سنوات في السجن بتهمة المشاركة في اغتيال رفيق الحريري، ثم أفرج عنه نظرا إلى انعدام الأدلة التي تبرر استمراره رهن الاعتقال.