يبدو أن "الزعيم" أثنار يلزم أن يعيد النظر في نظرياته حول مشاكل إسبانيا مع "تيارات الجنوب" ويراجع بعض المعطيات لفترة ما قبل التاريخ، فقد اكتشفت مجموعة من علماء الآثار في مدينة سبتة 73 موقعا اثريا،أحدهم يعود إلى أكثر من 250 ألف عام ويقع إلى جوار الحدود الشمالية مع المغرب، إلى جانب عدد من الاكتشافات المنعزلة. وذكرت مصادر من هيئة الثقافة في حكومة سبتة أن إجمالي الآثار المكتشفة تنقسم إلى 73 موقعا اثريا و76 هيكلا ناشئا و23 اكتشافا منعزلا. وأبرزت المصادر أن أهم اكتشاف هو في كهف "بنزو" حيث تم العثور على آثار حجرية تعود إلى الحضارة الموستيرية Mousterian، التي تمثل تقاليد حضارية مبنية على الأدوات الحجرية من العصر الباليوليتي الأوسط، أحد مراحل العصر الحجري. وترجع أهمية هذا الموقع إلى انه قد يغير المعتقد العلمي الذي يرفض حتى هذه اللحظة وجود علاقة بين جنوبي أوروبا وشمال أفريقيا خلال العصر الحجري القديم، ناهيك عن تلك التي تحاول طمس هذه العلاقات في العصور القريبة، وإن أقرتها على مضض، فإن نتيجتها في كل الأحوال في غير صالح البلد الإيبيري.