اعتبر نوبير الأموي، الكاتب الأول للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن انتقاد قرار مقاطعة الاستفتاء على الدستور من طرف بعض أعضاء الاتحادات المحلية للكونفدرالية لا وزن له داخل مركزيته النقابية، التي يصر على اعتبارها جماهيرية وغير تابعة لأي حزب سياسي. ونفى الكاتب العام للكونفدرالية حدوث استقالات وانسحابات من أجهزة النقابة، بسبب الموقف من الدستور، إلا أن مصادر من المركزية تشير إلى أن مواقف الأموي الأخيرة تؤشر على أنه أضحى "رهينة" حسياسيات سياسية تنتمي إلى اليسار الجذري، والتي أفقدت النقابة استقلاليتها عن الأحزاب، وكرست إخضاعها لحسابات سياسية ضيقة، بدل أن تكون مدافعة عن مصالح الطبقة العاملة. ويصر الأموي، حسب المصدر نفسه، على اللعب بورقة الدستور مرة أخرى، سياسيا، لا سيما أنه لا يعارض أن تستمر الصلاحيات التنفيذية للمؤسسة الملكية من خلال تصريحه "نعم لاستمرار صلاحيات الملك التنفيذية، فهو فوق رأسنا".