ويكيليكس ...موقع جوليان اسانغ مؤسسه وعرابه ، والمتخصص في نشر وتسريب الوثائق السرية التي أثارت الفضول والشغف لاغلب وسائل الإعلام لتتبع بنهم أخباره وتسريباته التي أثارت حفيظة الملوك والرؤساء وحنق وغضب أصحاب القرار السياسي وعاصفة من الانتقادات .حيث اضحى أكثر المواقع شهرة ومادة اعلامية الاولى في العالم وتسريباته تصدرت عناوين كل الفضائيات والصحافة المكتوبة و بضاعة مربحة لكل القنوات والجرائد و..وباتت تستهوي الجميع لتتبع ومعرفة أخباره على مدار الساعة. بل سارعت كل الدول لمعرفة مذا قال ويكيليكس في سياساتها وحكامها، حتى صرنا نسمع لكل بلد ويكيليكسيكه الخاص به، ومن تم صارت كلمة ويكيليكس أكثر كلمة تداولا ليس في الصحافة فحسب بل حتى داخل كل الاوساط الإجتماعية ومستعملة بكثرة بين عامة الناس. لن أدخل في تشكيك المعلومات السرية التي لم تستطيع الولاياتالامريكية أن تفندها أو تضحدها ، ولن أتناول نظرية المؤامرة التي أكدتها المعلومات المسربة ، إنما أتوجس من هكذا انتقائية في نشر التسريبات التي تخدم المصالح الصهيونية و سياسة المحافضين في أمريكا “الحزب الجمهوري “المتصهين لتهويد الدولة الفلسطينية المحتلة وبالتالي تهويد القدس الشريف.بالرجوع للتسريبات الويكيليكسية او ما وراء التسريبات يجعلنا نقف وقفة تأمل في توقيتها الذي يعني الكثير في سياسة الصهاينة “العزلة من المجتمع الدولي ،الخسارة التي مني بها في الحرب على لبنان والآثار الكارثية على معنويات الجيش الصهيوني ، تأليب المنتظم الدولي عليها بعد الحرب القذرة على قطاع غزة ، ردة الفعل الهمجية والوحشية ضد سفينة الحرية والآثار المدمرة التي تركها التدخل بفقدها حليف أساسي في الشرق الأوسط ، تركيا ، اغتيال المبحوح الذي ترك عاصفة من الانتقادات للدول الغربية الحليفة مع اسرائيل قبل الصديقة “ورغم ذلك برهنواالصهاينة وفي عز تقهقرهم للمرة المليون انهم لا يريدون لا السلام ولا وجود لدولة فلسطينية منزوعة السلاح كما اشترطوا هم انفسهم ، حتى صارت كل شعوب العالم بما فيها أمريكا مقتنعة أيما اقتناع بعدم جدية والسير في عملية السلام بين الاسرائيلين والعرب إلا نحن عرب الإعتلال “الإعتدال” الذين يتوهمون ذلك رغما عنا بفعل الضغوط الامريكية واللوبي الصهيوني، وما التسريبات الويكيليكسيكية لوسيلة أخرى للضغط على أوباما من جهة الذي نقض وعده بالضغط على الدولة الصهيونية لوقف الإستيطان، الذي لم نعلم أين ستؤدي به تنازلاته المخجلة والمتكررة لللوبي الصهيوني والمحافضين الجدد وكذا الضغط على الدول العربية للقبول بالأمر الواقع من جهة ثانية. نحن الشعوب العربية والإسلامية مع فضح كل السياسات التي كرست التجني على حقوق الانسان وتغييب قيم العدل والمساوات ، تزوير الانتخابات ، وكشف زيف ووهن الطبقة الحاكمة ..لكن لن تنطلي علينا حيلة الصهاينة وسياسات المحافضين الجدد حينما يتم التستر عن قصد لكل المدابح والإبادات الجماعية كما حصلت في قطاع غزة ولبنان من قبل الصهاينة ، وكما حدث ايضا في العراق وأفغانستان من قبل الجيش الامريكي وقوة “التكالب” التحالف بأسلحة الدمار الشامل والمحرمة دولية ، أين التسريبات وعلاقة اسرائيل في الإغتيالات مغنية في سوريا والمبحوح في الإيمارات والحريري في لبنان ، واين المواثيق الدولية وعدم التدخل السافر في سيادة الدول . أين المنتظم الدولي من اخلاقيات وقواعد ومبادئ الحقوق الإنسان وأين الغرب من القيم الحضارية ، ومناشدته العدل والمساوات واحترامه لها ، أم ان الفاعل هذه المرة سياسات الولاياتالامريكية واسرائيل وبعض الدول الغربية التي أتبثت مما لا يقبل الشك وحشيتها في ابادة الالآلاف من الابرياء سواء في العراق او أفغانستان وفلسطين أولبنان ، وما هي الإجراءات المتخدة لدى المنظمات الغير الحكومية والجمعيات الحقوقية لتحريك ملفات الإبادة الجماعية؟؟ وأين ويكيليكس من كشف وفضح للكيان الصهيوني العنصري بفكره الوسخ المسخ وممارساته الوحشية ضد الإنسان والأرض والشجر؟؟ واين ويكيليكس من القتل المتعمد والتدخل الفاضح للغرب في سياسات وسيادة الدول واحترامه لمبادئ حقوق الأرض والبشر ، أم ان التسريبات لا تخدم سوى مصالح الكيان الصهيوني الذي عبر وزيردفاعه بالارتياح لتلك التسريبات الاولية . لكي تكون للتسريبات الويكيليكسية قيمة ومصداقية كبيرتين لذى المسلمين قاطبة والعرب خاصة، يجب إعطائنا حقائق 11شتنبر التي بفضلها صرنا جازمين اكثر من اي وقت مضى أن للمخابرات الامريكية واللوبي الصهيوني يد ضالعة فيها ومن يشعل نار الفتنة الطائفية التي انزلق كثير منا في تهييجها واثارتها بدل اخمادها والتمسك بالوحدة وتصويب سهامنا للعدو الصهيوني الحقيقي وليس الانجرار بمعاداة الأشقاء والهرولة للتطبيع مع العدو . وفي الأخير وليعلم العدو خاصة أن التسريبات الويكيليكس مهما كان لها الاثر البليغ ومهما شوشت وشتتت عواطفنا وإيماننا الراسخ للانتصار لقضايانا الأساسية ألا وهي تحقيق العيش الكريم والتحرر من الظلم والجور ومن تم تحرير الارض وبيت المقدس من العدو الصهيوني والقوة المتكالبة معه، ومهما احدتت من شروخ بين الاخوة العرب والمسلمين، فإنها لن تنال من عزيمتنا ولن تحبط من همتنا ولن تشكك في قدراتنا لمجابهة الطاغوت وتحويل سهامنا عنه ،أو الهاءنا وضرب كل التقارب بين الدول الاسلامية ولتكن التسريبات درس للمنادين بحقوق الانسان والمتمسحين بالفكر الغربي المنقذ والمخلص من جهلنا وجهالتنا أن يستيقظوا من هكذا احلام يقظة ونلتف ونتعاون فيما بيننا لرأب الصدع بين الاخوة المسلمين وانكباببنا نحو التقارب العربي العربي والعربي الاسلامي بصيغة تحفض للكل كرامته وتسمح لنا بالتعاون في شتى المجالات وأولاها المجال الاقتصادي والعسكري . [email protected]