شاركت الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان في مؤتمر”المدائن الأولى: أرخبيل مفرد باستعارات شتى” الذي عقده المنتدى العربي في مدينة فاس في المغرب برئاسة الروائي المغربي د.سلام أحمد إدريسو.وقد شاركت بورقة عمل بعنوان:” الألم بطلٌ في رواية “معذبتي” لبنسالم حميّش” وجاء فيها :” تجربة بنسالم حميّش هي تجربة مختلفة؛إذ هي مقاربة افتراضية لتاريخ بائد حاضر،يتشكّل في التجربة الجمعية،ويتوافر على أحداث حقيقية تتقاسمها الذّاكرة الجمعية المغربية،سواء عاشتها حقيقية أم عاصرتها أم سمعتها،وهي تجربة مكرورة لا في الضمير المغربي المحكوم بضوابط زمنية معلومة،بل هي تجربة متوالدة متناسلة،لها امتدادها وأزمانها وأماكنها وشخوصها في الضمير الإنساني كلّه،لاسيما في هذا الوقت الحرج الذي ورّط العالم كلّه في فتنة الإرهاب والترهيب والتعذيب والملاحقة والتصفية،إذ غدا كلّ إنسان معرّضاً لأن يحمل لقب إرهابي إن شاءت جهة سلطوية ما أن تسحقه دون معين في ظلّ تهمته المزعومة التي لا تغتفر. والألم في هذه الرّواية هو البطل الحقيقي للتجربة السّردية فيه،وإن جاز لنا أن نصوغ الألم بوتقة عملاقة تحتوي في برزخها كلّ أصناف التوقّع الإنسانيّ،والمحنة الذّاتية،والمعاناة الجسدية والرّوحية والنفسية والفكرية والشّعورية،فإنّنا نستطيع الزّعم بأنّ الألم هو الحقيقة المطلقة في هذه الرواية التي تنتظم الجميع في دائرة جهنميّة تدور على الجميع،وتنحاز لنفسها ضدّ الكلّ من أجل تحقيق أهداف قوى الشّر،وتنفيذ استلابات الجهات الظلامية التي تصوّغ لنفسها أن تدوس البشر أينما كانوا لتحقيق مآربها وأغراضها وأطماعها”. وقد دارت محاور المؤتمرات حول:أرخبيل المغرب الثقافي،وحول المدينة الفاضلة بين الأسئلة والتجليات،وأسئلة النقد ،وأسئلة الرواية عند الروائي المغربي بنسالم حميّش،والمدينة في المتخيل الدرامي المغربي:جدل العلاقات.كما عقدت معارض تشكيلية على هامش المؤتمر،فضلاً عن عروض مسرحية،ولقاءات مع أدباء،وأمسيات إبداعية،وحلقات تكريمية.في حين انتهى المؤتمر بأمسية غنائية أحياها الفنان العربي الكبير لطفي بشناق. وقد شارك في المؤتمر عدد كبير من المبدعين والمثقفين والنقاد العرب أمثال:د.على القاسمي،د.محمد المصباحي،د.عز الدين الخطاب،د.الطيب العلج،د.أمينة المريني،أحمد الشهاوي،د.جمال بوطيب،د.عبد السلام المساوي،د.بنسالم حميش،د.إدريس الناقوري،د.أحمد زيادي،د.سعيد بنكراد،د.إدريس الخضراوي،د.رشيد بنحدو،د.محمد الداهي،د.محمد الرباوي،د.عبد المالك أشهبون.