دان القضاء الفرنسية محطة “فرانس 24′′ الإخبارية الفرنسية بتهمة المساس بالحياة الخاصة، بعد شكوى تقدم بها المغني الفرنسي بنجامان بيولاي، متهماً القناة بنقل شائعات عن علاقته بزوجة الرئيس الفرنسي كارلا بورني ساركوزي. وأوجبت محكمة باريس القناة، السبت 17-4-2010، بدفع تعويض 3000 يورو الى المغني والمؤلف البالغ ال37، الذي يعتبر من أهم فناني الجيل الجديد في الأغنية الفرنسية. وكانت القناة ذكرت، في جولتها على الصحف العالمية، في العاشر من آذار (مارس)، الشائعة حول “علاقة غرامية” مفترضة بين بنجامان بيولاي وكارلا بروني ساركوزي نقلاً عن مقالات في الصحافة البريطانية والسويسرية. ورفع بيولاي شكوى ضد المحطة أمام قاضي الامور المستعجلة، بتهمة المساس بحياته الشخصية مطالباً إياهاً بتعويض 20 الف يورو. ودافعت فرانس 24 عن نفسها مستندة الى حقها في الإعلام، خلال جلسة امام المحكمة في 12 نيسان (ابريل). ورغم الحكم، لم يستبعد القاضي نيكولا بونال إمكانية أن تقوم وسيلة اعلامية بكشف علاقة غرامية خارج اطار الزواج للرئيس او زوجته باسم “ضرورة إعلام الجمهور”. لكنه اعتبر أن هذا الامر يجب ان يستند الى معلومات متينة، وهذا لم ينطبق على ما أوردته “فرانس 24′′، التي أعلنت أنها لن تستأنف الحكم. وأخذت الشائعات حول الرئيس الفرنسي وزوجته، التي كانت تتناقل عبر الإنترنت وخلال مآدب العشاء الباريسية، منحى إعلامياً، عندما أوردتها قبل شهر مدونة تستضيفها صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” على موقعها الالكتروني. وقد تلفقت الصحف الأجنبية ما ورد في المدوّنة، فيما لزمت وسائل الإعلام الفرنسية الصمت. لكن مع بدء تلاشي هذه الشائعات، استعر الجدل من جديد مطلع الشهر الجاري مع تحدث مقربين من الرئيس الفرنسي عن “مؤامرة” ضد ساركوزي وزوجته. وتدخلت كارلا بروني ساركوزي شخصياً محاولة تهدئة العاصفة، ومؤكدة انها وزوجها لا يعيران اي أهمية لهذه الادعاءات والتلميحات. والاسبوع الماضي خلال زيارة في واشنطن، اعتبر الرئيس الفرنسي في حديث مع محطة تلفزونية أمريكية أن هذا الأمر “مجرد جلبة صغيرة” لا أهمية لها.