أصدر المستشار عبدالحي فازورة، المحامي العام الأول لنيابات الفيوم، قراراً بإحالة ضابط بمباحث أمن الدولة بالفيوم (جنوبالقاهرة) إلى النيابة الكلية بالفيوم، للتحقيق معه بتهمة الاعتداء على طبيب مصري واحتجازه لمدة 12 ساعة بسبب تأييده لمحمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان عدد من المحامين قد تقدموا الخميس للمرة الثانية بمذكرة إلى المحامي العام بالفيوم للتحقيق مع الضابط المذكور في التهم الموجهة إليه خاصة مع استمرار إضراب الطبيب المعُتَدى عليه، طه عبدالتواب، لليوم الرابع على التوالي عن الطعام وتدهور حالته الصحية. وقال الطبيب عبدالتواب البالغ من العمر 35 عاماً وينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، إنه مضرب عن الطعام بسبب ما تعرض له تعذيب. ووافق عبدالتواب، على تقديم علاج له وتناول المحاليل الطبية بعد صدور قرار المحامي العام بالفيوم، وتضاربت الأنباء حول نيته في إنهاء الإضراب، ففيما أشارت أنباء إلى استمراره في الإضراب إلى حين انتهاء التحقيق، قالت وكالة الأنباء الألمانية إن عبدالتواب أنهى إضرابه بعد قرار التحقيق مع الضابط المتهم. وفي بيان أدان البرادعي ما تعرض له الطبيب طه عبدالتواب من “احتجاز واعتداءات” بأحد مقار مباحث أمن الدولة بمحافظة الفيوم، ما أدى إلى نقله إلى مستشفى الفيوم في حالة خطرة. واعتبر البرادعي في البيان أن هذا “الاعتداء” وقع بسبب قيام عبدالتواب “بممارسة حقه المشروع في التعبير السلمي عن رأيه في ضرورة وأهمية تغيير الأوضاع السياسية في مصر نحو الأفضل، وهو ما تطالب به الأغلبية الساحقة من شعب مصر وأنا معهم وفي مقدمتهم ومن ورائهم”. ورداً على ذلك قال مجدي الدقاق، عضو أمانة الإعلام للحزب الوطني الحاكم، ل”العربية.نت”: “نحن لن نلتفت إلى مثل هذه التهديدات التي هي مجرد فرقعات إعلامية لنيل تعاطف الشعب المصري مع هذه الحركات التي ثبت فشلها على المستوى العام”. وكان محمد البرادعي (67 عاماً) أعلن استعداده للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2011، وطالب بإصلاحات تتيح للمستقلين الترشح للانتخابات الرئاسية.