أصبحت الجورجية “إيكاترين مايرنيخ ميكادزة” أول إمرأة تعتمد سفيرة لبلادها في المملكة العربية السعودية. ويعتبر هذا التعيين الأول في تاريخ السعودية، فلم تشهد العاصمة الرياض دخول امرأة في دائرة السلك الدبلوماسي كسفيرة لأي بلد منذ ما يزيد عن 80 عاماً. وأعلن مصدر رسمي سعودي يوم الأربعاء 10-3-2010 أن المملكة قبلت للمرة الأولى في تاريخها صورة أوراق اعتماد امرأة كسفيرة لدولة أجنبية لدى الرياض. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني استقبل في مكتبه بالوزارة في الرياض يوم الأربعاء السفيرة الجورجية إيكاترين مايرنيخ ميكادزة المُعيَّنة لدى المملكة، مشيرة إلى أن السفيرة قدمت صورة من أوراق اعتمادها سفيرة غير مقيمة لجمهورية جورجيا لدى الرياض. وأشارت الوكالة إلى أن أرواق اعتمادها سفيرة غير مقيمة لجمهورية جورجيا لدى الرياض يأتي تمهيداً لتقديم الاعتماد للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. مكانة الخليج وستمثل إيكاترين مايرنيخ ميكادزة، وهي السفيرة الجورجية الحالية في الكويت والتي عينت هناك في 13-8-2009، بلادها في المملكة العربية السعودية وقطر وعُمان والبحرين بالإضافة إلى الأمارات العربية المتحدة، عبر تنقلها بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي. وفي هذا الصدد قالت “إيكاترين” إن تعاون بلادها -جورجيا- مع دول الخليج يمثل أهمية كبرى،خصوصاً فيما يتعلق بالزراعة و سوق العقارات بالإضافة إلى السياحة و التمويل. متخصصة في العربية والإسلام يذكر أن إيكاترين من مواليد 4 اغسطس 1967، متزوجة و تتقن العديد من اللغات (الألمانية العربية الانجليزية الفرنسية الروسية التركية) بالإضافة إلى الجورجية لغتها الأم. وهي ليست غريبة عن العالم العربي دراسة وإقامة حيث حصلت على شهادة الامتياز من جامعة تبليسي في (اللغة والأدب العربي والدراسات الإسلامية) عام 1984-1990. كما حصلت على دراسات متقدمة في اللغة العربية و الفرنسية و الدراسات الإسلامية بمعهد اللغات الحديثة في جامعة تونس عام 1988-1989. وحصلت على شهادة في الدراسات التكميلية في العلاقات الدولية من جامعة تبليسي بين عامي 1989-1991. وفي عام 1993 التحقت بمعهد الدراسات السياسية في باريس لدراسة العلوم السياسية، في برنامج :دراسة العرب المعاصرين، لتلتحق بعد ذلك بحلقات دراسية عن العلاقات الدولية في جامعة باريس وبين عامي 1993-1994. وفي عام 1999 حصلت على إيكاترين على منحة بحثية لدراسة الدكتوارة من مؤسسة “فريتز تيسين” بألمانيا، وكانت عن “دور الإسلام في تكوين هويات جماعية في القوقاز.