قبلت محكمة النقض المصرية الطعن الذي تقدم به محامو رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الأمن السابق محسن السكري ضد حكم الاعدام الصادر بحقهما بعد ادانتهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم عام 2008. وطلبت محكمة النقض من محكمة جنايات القاهرة إعادة نظر القضية. وكانت المحكمة قد اجلت البت في الطعن في جلستها السابقة التي عقدت في الرابع من شهر فبراير/شباط الماضي. وقد ادين طلعت والسكري من قبل محكمة مصرية في شهر مايو/أيار الماضي بقتل تميم التي كانت تبلغ آنذاك 30 عاما من العمر. وقيل إن هشام مصطفى دفع للسكري مبلغ مليوني دولار مقابل قتل تميم في دبي في شهر يوليو/ تموز 2008. وأثار محامو المدانين 27 نقطة في طلب النقض، مضيفين أن النقاط المثارة تقوض أسس المحاكمة. ويُذكر أن مصطفى البالغ من العمر 41 عاما رجل أعمال ناجح وسياسي ومقرب من أسرة الرئيس المصري، حسني مبارك. وقد أقام مصطفى علاقة مع سوزان تميم التي سبق لها أن فازت في مسابقة غنائية عربية. لكن تميم وضعت حدا لعلاقتها الغرامية مع طلعت قبل أشهر من مقتلها في دبي. وسافر السكري الذي كان يعمل حارس أمن في أحد الفنادق المملوكة لطلعت إلى دبي حيث طعن المطربة سوزان تميم عدة مرات فأرداها قتيلة، وفقا لحيثيات إدانته. وأظهرت التحاليل التي أجريت لبعض الملابس التي عثر عليها في شقة تميم أنها تحمل الحمض النووي الخاص بالسكري الذي التقطت صورته كاميرا أمنية. واعتمدت هيئة المحكمة في قرار إدانتها على المكالمات الهاتفية التي أجراها طلعت مع السكري. لكن محامي المدانين قالوا إن التحقيقات التي أجرتها شرطة دبي انطوت على عدة ثغرات.