ألغى الجيش الاسرائيلي غارة كان مقرر أن يشنها على قرية فلسطينية بعد أن نشر أحد جنودها تفاصيل العملية على موقع الفيسبوك. وقد نشر الجندي اسمه وكشف عن وقت ومكان الغارة واسم وحدته على موقع الشبكة الاجتماعية. وقال على صفحته الشخصية في الموقع إن الوحدة العسكرية التي ينتمي اليها خططت لشن الغارة على سبيل “تنظيف”. وقد حوكم الجندي أمام محكمة عسكرية وحكم عليه بالسجن لمدة ايام. في السجن. وقد أزيح من الخدمة بكتيبته وأعفى من المهام القتالية. وقد كتب الجندي على صفحته على موقع فيسبوك: “سنقوم يوم بتنظيف قطنة، ويوم الخميس، إن شاء الله ، سنعود الى بيوتنا”. وقطنة هي قرية قطنة في الضفة الغربية قرب رام الله. وقد أبلغ أصدقاؤه على موقع فيسبوك وزملاؤه الجنود السلطات بما نشره. وقرر قائد الوحدة الغاء الغارة خشية من أن تتسبب المعلومات التي نشرj على موقع فيسبوك في تعرض الوحدة للخطر. وقد تمت العملية بعد ذلك بعدة أيام. وجاء في بيان صدر عن الجيش بعد تسرب المعلومات إن “تحميل معلومات سرية على الشبكات الاجتماعية أو غيرها على الانترنت بكشف معلومات لمن يرغب، بما في ذلك الخدمات الخارجية والمخابرات المعادية”. “إن عملاء المخابرات المعادية يقومون بمسح شبكة الانترنت وعيونهم على جمع المعلومات عن جيش الدفاع الاسرائيلي، وهو ما يكن ان يقوض نجاح عمليات الجيش الإسرائيلي ويعرضها للخطر”. ملصقات وقبل تسرب هذه المعلومات، دشن الجيش الاسرائيلي حملة واسعة النطاق تحذر من مخاطر نشر المعلومات العسكرية على شبكة الانترنت. ووضعت ملصقات في القواعد العسكرية الاسرائيلية تظهر صورا للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، والرئيس السوري بشار الأسد وزعيم حزب الله اللبنانى حسن نصر الله. وتحت صورهم كتبت العبارة التالية: “هل تعتقد أن الكل أصدقاؤك؟” وتقول اسرائيل ان المداهمات في الضفة الغربية تهدف الى اعتقال اشخاص يشتبه في تخطيطهم لشن هجمات ضد اسرائيل. وانتقد مسؤولون في السلطة الفلسطينية الغارات وقالوا إنها تعرقل الجهود الرامية إلى فرض القانون والنظام في الضفة الغربية. وتتناقض التقارير حول ما اذا كانت هذه الغارات تستهدف مسلحين أو مدنيين.