قرر قاض بريطاني ان شركة غوغل ليست مسؤولة عما يظهر من تعليقات تشهيرية في مقالات اخبارية ومدونات ومنابر تصاحب نتائج البحث باستخدام محركها. وافادت صحيفة “الغارديان” بأن محكمة عليا في لندن نظرت في القضية بعد الدعوى التي رفعتها ضد عمليات غوغل في الولاياتالمتحدة وبريطانيا شركة متروبوليتان انترناشنال سكولز Metropolitan International Schools (MIS). وتدير الشركة التي يوجد مقرها في لندن دورات تعليمية عن بعد لتطوير اللعبات الالكترونية باسم Train2Game . وقدمت شركة دعوى ضد غوغل بسبب تعليقات على منبر موقع الكتروني ادعت الشركة انها تعليقات تشهيرية ظهرت مع نتائج البحث بمحرك غوغل. وقالت شركة “أم آي أس” ان غوغل مسؤولة بوصفها ناشر تعليقات تشهيرية ولكن غوغل ردت انها لا تتحمل تبعة ما يظهر من كلمات وتعليقات لدى استخدام محركها في البحث. وقرر القاضي في تبرئة غوغل ان دورها يتمثل في “تيسير” محتوى ما يظهر مع نتائج البحث وليس نشره. واوضح ان ما يظهر على شاشة المستخدم استجابة لبحثه يدل المستخدم الى مادة في مكان ما على الشبكة تتوافق بهذا القدر أو ذاك مع مفردات البحث التي كتبها وله يعود الخيار في التوجه الى ذلك الموقع أو لا ، وان غوغل بتوفير خدمة البحث تقتصر مهمتها على تيسير البحث. ولكن القاضي أضاف ان مسؤولية تقع على عاتق غوغل لقطع الطريق على مضامين معينة أو اسقاطها إذا أُبلغت الشركة في شكوى مشروعة بوجود مادة تشهيرية. ونقلت صحيفة “الغارديان” عن متحدث باسم غوغل ان الشركة “سعيدة بهذه النتيجة التي تعزز المبدأ القائل ان محركات البحث ليست مسؤولة عن المحتوى المنشور على مواقع أطراف ثالثة”. واشار الناطق باسم الشركة الى ان القاضي اوضح في قراره ان مَنْ يشعر انه تعرض الى التشهير بمادة على الشبكة ينبغي ان يوجه شكواه الى الشخص الذي كتب المادة ونشرها وليس الى محرك البحث الذي لا يفعل سوى توفير مؤشر الى المحتوى يمكن البحث عنه على الانترنت.