افتتحت بقصر المؤتمرات بالصخيرات، أشغال اللقاء الوطني الأول للعالمات والواعظات والمرشدات، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس. ويحتوي برنامج اللقاء، الذي تشارك فيه حوالي 600 عالمة ومؤطرة دينية، على مجموعة من المواضيع تحدد الإطار النظري لعمل المؤطرة ومؤهلاتها وإبراز الأدوار التي تقوم بها والغايات الاجتماعية المرجوة من التأطير الديني والوثائق العلنية المطلوبة لاشتغالها. وستعمل المشاركات في هذه التظاهرة على تحديد أولويات التأطير الديني للنساء، والثقافة التي يجب أن تتوفر في المؤطرة لإنجاز مهمتها بتوافق مع أسس السياسة الدينية المغربية الداعية إلى إدماج الشأن الديني كمرجع للاستقامة والترشيد. كما سيناقش الجمع التصورات الأولى لعمل المؤطرة والمادة المعتمدة وتوحيد المضامين وتشجيع المبادرة الفردية مع التنسيق بين المجالس العلمية في هذا المجال، وكيفية التعامل مع المجتمع المدني ومكوناته، إضافة إلى مدارسة مسألة وعظ النساء للرجال والتكوين المستمر للواعظة والمرشدة واستعمال وسائل الإعلام والاتصال بين المؤطرات. ومن المقرر أن يحدد هذا اللقاء الإطار العام لعمل المؤطرة الدينية ومرتكزاته القانونية والهيكلية من أجل احترام تخصص المؤسسات وتطوير سياسة القرب التي أعلن عنها الملك في خطابه بتطوان الخاص بميثاق العلماء. وفي رسالة موجهة للمشاركين دعا الملك محمد السادس، الأجهزة والمؤسسات الدينية إلى العمل على تجديد خطابها والارتقاء بأدائها، ليواكب ما يشهده المجتمع المغربي من حركية، وما يعرفه من تطور فكري وثقافي وما يعيشه العالم من تحولات متسارعة وأكد على أن أي تنمية للإنسان لا تأخذ بعين الاعتبار بعديه الروحي والجسدي، تظل ناقصة وبدون جدوى، وبالتالي لن يتحقق معها التوازن المبتغى والإصلاح المنشود.