نفى عادل العثماني المتهم الرئيسي في ملف الاعتداء الإرهابي على مقهى “أركانة ” بمراكش أمس الخميس التهم الموجهة إليه. غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا تستمع للمتهم الرئيسي في ملف الاعتداء الإرهابي على مقهى “أركانة” بمراكش. كما نفى المتهم ، خلال الاستماع إليه بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، “درايته بأي مشروع إرهابي وصنع المتفجرات” ، مؤكدا “عدم معرفته” بالمتهمين باستثناء حكيم الداح الذي قال إنه تعرف عليه بليبيا وكانت تربطه به علاقة صداقة ويجمعهما مشروع بيع “الأحذية المستعملة”. كما أكد المتهم سفره لتركيا وليبيا التي ألقي عليه القبض بها وتم ترحيله منها إلى المغرب . ونقلت رويترز عن رومان سمبري أخ مود سمبري (39 عاما) التي قضت في تفجير مقهى أركانة قوله “لا أريد شيئا سوى أن يأخذ الفاعل جزاءه لتستطيع عائلات الضحايا أن تعيش بسلام وتتجاوز الماضي”. وقال إن أخته تركت طفلين من أبوين مختلفين بموت أمهما تفرقا ولم يعودا يعيشان معا. وأضاف “لا أحمل في قلبي سوى الحب والسلام والتسامح هذا إجرام ويمكن أن يقع في أي مكان في العالم”. وحضر عدد كبير من عائلات الضحايا بعضهم بلباس الحداد الأسود كما رفع بعضهم صور الضحايا في تأثر شديد. ويتابع في هذا الملف تسعة أظناء متهمين ب “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم، وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها” كل حسب المنسوب إليه. وكان الاعتداء الإرهابي ، الذي استهدف مقهى “أركانة” بساحة “جامع الفنا” بمراكش يوم 28 أبريل الماضي ، قد أسفر عن مقتل 17 مواطنا مغربيا وأجنبيا وإصابة 21 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة.